ادمان الانترنت

تعد تقنية الانترنت من أهم الانجازات التي تمت في القرن العشرين وهي طفرة كبيرة وهائلة في تقنية المعلومات

والاتصالات ، والانترنت اختراع مهم و رائع مثل كثير من الاختراعات التي تؤثر في حياتنا مثل التلفاز والهاتف ووسائل

المواصلات .... الخ 0

ولقد اصبحت الشبكة العنكبوتية العالمية المعروفة بالويب من اكثر الأدوات استخداماً ، سواء في مجال التعليم او البحث

او الترفية او الانتاج و التدريب 0

وعن طريق هذه الشبكة يمكن للإنسان ان ينتقل بسهولة من موقع الى آخر دون بذل عناء كبير سوى النقر على احدى

الإيقونات المعروضة على الشاشة ، والانترنت مثل غيره من الإختراعات له ايجابياته وسلبياته .. ولا شك ان هناك

ايجابيات كثيرة ومزايا متعددة لإستخدام الإنترنت في البحث العلمي والإستشارات الطبية وتبادل المعلومات في

الإستثمارات المالية والبورصات العالمية وغير ذلك من مجالات الحياة كما أن شبكة الإنترنت هي أكبر وأهم وأحدث مصدر

معلوماتي ، وفيها ملايين الصفحات في كل الوان المعرفة والحياة 0


ومن السلبيات المعلومة للكثيرين ان الإنترنت يمكن ان يهدر وقت الإنسان ، وربما أثرت على مسار حياته أو عقيدته

بأفكار متطرفة ، وكثير من مدمني الإنترنت يتجهون الى قضاء أوقاتهم في أمور قد لا تفيدهم 0

وقد أجري عالم النفس ( كيمبرلي يانغ ) من جامعة بتسبرغ مسحاً على حوالي 400 فرد من مرتادي الشبكة حول العالم ،

ووجد ان ربات البيوت وعمال البناء والسكرتيرات هم عادة الأكثر ملائمة لمعايير الإدمان ، فهؤلاء المبتدئون في ادمان

الإنترنت والذين سريعاً ما يجدون انفسهم متجاهلين لأعمالهم وأسرهم وأصدقائهم يقضون قرابة خمسة اضعاف الساعات

التي يقضيها المستخدم العادي ، وتكون النتيجة انعزالاً اجتماعياً ، وفقد السيطرة على النفس ، والإنشغال بأشياء

بعيدة عن الواقع ، وجميع هذه الصفات تدل على الإدمان 0

وبدلاً من البحث عن المعلومات يقضي مدمنوا الإنترنت ساعات طويلة في التخاطب اللحظي ويقول عالم النفس ( يانغ ) : أن

هؤلاء المدمنين يبحثون عن أشياء تنقصهم في حياتهم العاطفية مثل الدعم الإجتماعي أو فرصة التعبير عن النفس ، أو

المركز الوظيفي الجيد وغير ذلك 0

وتتراوح الآثار الجانبية من الهبوط في انجاز العمل الى الطلاق ، ويقول ( يانغ ) : عندما أجبرت احدى ربات البيوت على

الإختيار بين زوجها أو الإنترنت ، فضلت الإلتصاق بأسلاك الكمبيوتر 0

وبالرغم من عدم وجود أي دراسات أو استبانات عن الوقت الذي يقضيه مستخدموا الإنترنت في المملكة العربية

السعودية الا أن هناك بعض المؤشرات التي تدل على بعض الذين يدمنون الإنترنت ، ومنهم من يركزون على التخاطب

اللحظي على الإنترنت لساعات كثيرة أو يتابعون المنتديات التي تثير اهتمامهم ويتعاملون معها وكأنها هي الواقع

الأساسي وليس الواقع الإفتراضي الذي يمكن التعامل معه لفترة محدودة ، والعودة بعد ذلك لمتطلبات الحياة الواقعية ...


ملاحظة : هذا الموضوع يعبر عن رأي ومتابعة شخصية .. وأخذت بعين الإعتبار في تحريره لبلدي والذي أراه انه ينطبق على الأغلب من البلدان 0
وشكراً

للأمانة .. الموضوع منقولdo not wary

شكراً لنقل الموضوع

معك حق النت ادمان بس موكل المدمنين بكونوا عشي فاضي
تقبل مروري شكرا للنقل