مقرئ القرآن يخطب بنت السلطان..!

أقام مكتب الثقافة والاعلام في فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين بالرقة محاضرة بعنوان: « حسين العليان مقرئ القرآن يعشق بنت السلطان» للباحث محمد عبدالسلام الحياني[color:3f7a=#000000]

[size=16]تحدث فيها عن سمات الشاعر الرقي حسين العليان الادبية وقدم فيها سيرة هذا الشاعر المجهول الذي تميزت حياته بالمغامرة الكبيرة التي تمثلت بعشقه وخطبته لابنة السلطان العثماني محمد رشاد مورداً أكثر من رواية لهذه القصة الطريفة.. الأولى تقول: في ذات صباح حمل فتانا يوم كان فتى بنفسه إلى دائرة التلغراف في بلدنا ليرسل برقية مكتوبة باللغة التركية وموجهة إلى الباب العالي في اسطنبول تقول ترجمتها: « دار السعادة حضرة الباديشاه الملك الذي يحتل مرتبة الفلك بما أني مسحور عشقاً بالسلطانة فاطمة أطلب فك سحرها عني وتأمين خمسمائة ليرة عثمانية اكرامية لي» ويذكر الدكتور عبدالسلام العجيلي الحادثة في كتابه (جيل الدربكة) الصادر عن دار الريس ويصف ردود الفعل أمام هذا الحدث في كل من العاصمة العثمانية والرقة بلدة هذا العاشق وذلك بقوله: في أول الأمر ضجت أسلاك البرق هادرة في استامبول وحلب وأورفة والرقة تحمل سخط الباب العالي على مصالح الدولة وموظفيها التعساء التي سمحت والذين سمحوا لبرقية مثل هذه أن تجوز الفضاء عبر المسافات الشاسعة التي تفصل الرقة عن استامبول ولكن السخط لم يلبث حتى ترك مكانه إلى التساؤل عن هوية هذا المبرق المغرق في الجرأة فجاءت البرقيات التالية تستفهم من المصادر الرسمية العليا في المنطقة عن حسين شمس الدين هذا من يكون وأي قبيلة عربية يرأس؟ وكم عدد أفراد العشائر التابعة له؟ وكم عدد الفرسان الذين يتبعونه على صهوات جيادهم العربية إذا مادعا السلطان بدعوة الجهاد ضد أعداء السلطة والدين؟ وهكذا شغلت برقية شاعرنا الدولة والأطراف ولابد أنها تسللت إلى خدور الحريم في قصور يلدز وضمولمه يقجه حتى بلغت مسامع فاطمة سلطانة هامسة إليها باسم هذا العاشق الذي بعث برسالة حبه في برقية شعرية الألفاظ موجهة إلى جناب حضرة والدها السلطان أما في بلدتنا الصغيرة فقد تزلزلت الأرض تحت أقدام القائم مقام وموظفيه وأعضاء مجلس ادارته ومدير دائرة التلغراف المسكين وأحس كل منهم بان رأسه أصبح في كف عفريت وإلا كيف يجرؤون على أن يجيبوا الباب العالي بأن حسين شمس الدين أفندي العليان ليس غير شاب فقير من عشيرة نصف حضرية في وادي الفرات وأنه لايملك من الثروة أو رؤوس الخيل أو الاشياع والاتباع إلا ألفاظه الانيقة وخياله الواسع؟ لم تجد حكومة بلدتنا يومها منجى لرؤوس أفرادها ومخرجاً من تلك الازمة المتسعصية إلا بأن تضع على عاتق الجنون برقية شاعرنا الطموح فأبرقت إلى الاستانة بأنه فتى مجنون لاضابط له ولامسؤولية عليه. وتتحدث الرواية الثانية فتقول: بأن شاعرنا أقام ردحاً من الزمن في الاستانة وهو يتردد على قصور أولي الأمر في الباب العالي فصادف أن رأى ابنة السلطان فاطمة فعشقها وأرسل فيما بعد من بلدته تلغرافياً يخطبها من ابيها فبعث السلطان بشكل سري يستفسر عنه فتبرأ منه أقاربه ظناً منهم بأنه أتى أمراًعظمياً أو مطلوب لجريمة ارتكبها قد يتحملون جريرتها فسجنه السلطان وأراد اعدامه وهناك قامت بينه وبين مدير السجن صداقة وأشفق عليه فأوجد له مخرجاً بادعاء الجنون فنفي إلى اليمن وهناك عمل في تدريس القرآن وتعليم الكتابة والخط. وقدم المحاضرشخصية الشاعر حسين العليان الملقب بشمس الدين قائلاً: ولد الشاعر في عام 8881 واتجه منذ صغره إلى الدراسة وطلب العلم وتلقى أصول القراءة والكتابة على يدي والده أما أصول الفقه والدين فقد تلقاهما على يدي العلامة عبدالرحمن الحجار مفتي الرقة وقد طلبت السطنة العثمانية من الشيخ شلاش العلي أن يرسل ابنه هويدي إلى الاستانة لاستكمال تعليمه ولأسباب عديدة أرسل بدلاً عنه السيد حسين العليان وهناك وبعد تحصيله العلوم والدراسة بقي في تركيا وعاش فيها واسندت اليه وظيفة تحصيلدار عند السلطان وكان يوقع بذيل قصائده معلم المدرسة الأهلية وسابقاً مفتش تحصيلات لواء قرق كليسا لولاية أدرنه أو شاعر الرقة. والعليان يجيد العربية والتركية والفارسية تحدثاً وكتابة وله كتاب بأصول التعليم النموذجي وله ديوان شعر بخط يده وسكن الرقة وافتتح فيها المدرسة الاهلية التي التحق بها أبناء الرقة وظل يدرس بها الى أن وافته المنية في مدينة حلب في مطلع عام 5491 ودفن هناك في مقبرة هنانو . تم تحدث الباحث عن شعر العليان وأبوابه وأغراضه فيقول تتعاور شعره أغراض متنوعة من وصف وغزل والغاز ولوحات إعلانية واللافت للنظر خلو شعره من الفخر إلا ما يأتي عفواً وهو بسيط يخلو من الصنعة ويفتقر إلى التجويد أكثره نظم لا تجد فيه حرارة العاطفة وخيال الشعر ومن شعره قصيدة بذكرى مولد النبي محمد ( ص ) يقول فيها : ولدت كقبة أنوار الظلمة فليلك وهاج ويومك يشرق فمرحبا بيوم وذكر مولد فإنه للفخر برهان محلق ويقول في ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام : ميلاد عيسى بارك المولى به أيامه سعد ونجاح عامل ومن قصيدة يرثي بها محمد الهويدي شيخ عشائر العفادلة : قد فارق الدنيا فقيد محترم زعيم بالرقة وحوض للكرم ناح حمام الفلك بالأفق له سالت دموع الحزن ثم الويل عم نعت عليه جموع ليس تعد أظلم بنا الافق بحزن وألم وختم الحياني محاضرته قائلاً بان حسين العليان يظل علامة تستحق الدراسة وعقلية نيرة وعت عصرها وتطلعت إلى نهضة مجتمعها من خلال نشره العلم وإنارة عقول أبناء بلدته ضمن برنامج تعليمي وانه ظاهرة حضارية أكثر منه ظاهرة شعرية . وعن أهمية الندوة ورفد المشهد الثقافي الرقي بمكان جديد تقام به الاماسي الادبية والندوات الفكرية استطلعنا اراء الحضور عن خصوصية المكان والاضافة الجديدة في المشهد الثقافي التي ترفد المؤسسات الرسمية بقاعة اجتماعات حزب الوحدويين بالرقة . الباحث علي السويحة : أشكر فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين على هذا التقليد الحضاري المتمثل بالاهتمام بتاريخ الرقة التراثي ومنتجها الحضاري وتخصيص ندوات عن أعلام الرقة وإحياء ذكرى رجالاتها المؤثرين . ابراهيم الشعيب : يكتسب المكان الثقافي الجديد خصوصية كبيرة فهو يزيد من أعداد المتتبعين للشأن الثقافي وضروب الابداع ويضيف لاعضاء الحزب وأصدقائه المعلومات الثقافية والمعارف الحضارية لتعيد تشكيل العضو وتساعد في إغناء وإثراء معارفه الفكرية والثقافية والاعلام في فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين بالرقة والتي تهدف إلى تطوير الواقع الثقافي في المحافظة من خلال توطيد العلاقة مع أوساط المثقفين والمبدعين عبر مشاركتهم في المحاضرات الثقافية والفكرية المختلفة التي تتناول واقع المدينة ماضياً وحاضراً مستشرفين المستقبل المأمول الذي نسعى لأن يكون مشرقاً ومزهراً والمكتب يضع في برنامجه الذي سيستمر إلى نهاية هذا العام تسليط الضوء على عدد مهم من أعلام وشخصيات محافظة الرقة التي كان لها تأثير واضح على المشهد الاجتماعي والثقافي في المدينة . علي الاحمد - أمين فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين بالرقة : لقد وجدنا أنفسنا أمام واجب نراه مهماً في حزب الوحدويين الاشتراكيين وهو إمكانية الاستفادة التي يمكن أن يتحصل عليها أعضاء الحزب من الكفاءات الفكرية والادبية والثقافية الموجودة بكثرة في هذه المحافظة الخيرة وهي لاشك فائدة كبيرة تغني الثقافة الحزبية لهذا رأينا أن نلج هذا الباب الواسع علنا نساهم مع غيرنا من المنابر الثقافية بتسليط الضوء على الشخصيات العلمية والادبية والفكرية والاعلام الذين كانت لهم مساهمات كبيرة في تاريخ هذه المحافظة

منقول : http://furat.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=97559329220070625102838

</FONT>

شكرا على النقل

AL FARES X
شكرا للموضوع الحلو
يعطيك العافية

الله يجزيك الخير

مالك الحزين - نورا - مايا
شكراًعلى مروركم اللطيف الذي زاد الموضوع جمالاً

جزاك الله كل خير على هالموضوع

مشكور البو الفوارس

عاشقة الامل كتب:: جزاك الله كل خير على هالموضوع

الله يسلمك يارب ونولك مرادك

دكتور الغرام كتب:: مشكور البو الفوارس

اهلين دكتور الغرام

جميل جدا

الله يبارك فيك