قيثارتي

قيثارتي إني أســير هــــواك

أهواك رغـم صـدودك أهــواك

هام الفـؤاد بك ودار متيمــــاً

بـمدارك لا ينثني لســـــواك

كم بت في الليل الطويل مسامــراً

بدر السـماء لأنه حاكـــــاك

عذبتني بالهجــر يا روحي ومــا

فكـرت يومـاً أنني أنســــاك

إن النساء كما الورود تنــوعـت

لكـــن عيـني لا تــرى إلاك

حر أنا مـا كنت أحسـب أنــني

سـأكون بعد معزتي مــــولاك

تبدين صدّاُ كلّمـا عـاينــــتن

ولديك علم أنني دنيــــــاك

يا ظبيةً ما في الظباء نظـيرهـــا

لم أدر ما معـنى الهـوى لــولاك

ميسي بقـدك ، وارتعي في مهجـت

وارعي بـها فلقـد غدت مرعـاك

الشمس في كبد السماء جبينــك

والبدر صفحـة وجهك وسنــاك

والأنجم الزّهــر اللواتي نثــّرت

من حوله .. جــادت بها عينـاك

والليل شعرك إن تموّج هــــزني

وغدا يذكرني ظلام جفــــاك

بـردى ، وماء النيل أنت ودجلـة

هل كيف يظمــأ من هوى مغناك

ما سـاوت الدنيا بعـيـــني ذرّةً

لـو لم أراك بها - جعلت فــداك

لو كان في كفي الوجـود بأســره

قدّمته ثمنا لنيل رضــــــاك

عبّدت درب الحب ثم زرعتــــه

ورداً يذكـرني عبير شــــذاك

جودي بوصلك متعيني ساعـــة

فربيع عمـري في الدّنا رؤيـــاك

مرّي بكفّك فوق قلبي أطفــــئ

نيرانه فقـد احتمى بحمــــاك

روحي وما ملكت يداي هـــدية

لمقالـةٍ تسخو بها شفتـــــاك

إن كنت أزمعت الفراق فإنـــني

راضٍ إذا كـان الفــراق هـواك

وثقي بأنك ما حييت فلن تـــري

حبّاً كحـبي ، أو فتىً كفتـــاك

للشاعر: عدنان ابو المكـــــــــــــــــــارم