في سنوات عمري التي مضت..رسمت كثيرا من الأحلام..كانت أحلامي وأمنياتي في هذه الدنيا مرسومة بنفس أقلامي وألواني التي استخدمتها لرسم صورة داخل نفسي عن هذه الدنيا
كنت اعتقد أن الدنيا صفحة بيضاء تسمح لنا برسم أحلامنا عليها كما نشاء فتصبح واقعا نحياه..واقعا ورديا جميلا...حتي وإن تخللته المشكلات فالحب والصدق والبراءة يقومون بحل جميع المشكلات
سوف اتدرج في دراستي..فأنا أحب العلم كثيرا سوف أنجح..ثم اعمل العمل الذي أحب..وأعطي العمل كل ماتعلمت سوف أحب وأتزوج من أحب دون مشكلات دون عواقب
وأحيا حياة هادئة سعيدة
أو أقول طفلة صغيرة بريئة..إنها هي التي طالما كانت ترسم تلك الأحلام..ظلت تحلم وتحلم
تظن أن الدنيا مكان بسيط ليس به أي تعقيد... تسمع من حولها أحاديث الكبار ذاك يبكي وتلك تشكو..تقول لنفسها لا....إنهم مخطئون
الدنيا حلوة هم الذين لايعرفون كيف يعيشوا فيها بطريقة صحيحة ليروا جمالها ويذوقوا حلاوتها
لذا تعجلت طفلتي الصغيرة أن تكبر
آآآآه راحة من كل ما أشعر به الآن من تعب
راحة مما أشعر به من هم
راحة أشعر بها لو حصلت علي تلك الضحكة البريئة
راحة لأني سوف أنام كطفل..لا يشغل باله شيء
فهو لا يعي..لا يفكر فيما هو آت
ثم ماذا ايضا؟؟
أحلام..الحمد لله تحقق بعضها..ماتبقي منها فهو في علم الغيب عند الله عز وجل..لكن لاحظت أن تلك التي لم تتحقق قد اختفت من وراءها تلك الخلفية الوردية التي كنت قد رسمتها من قبل
لم أجد سوي تعقيدات الحياة وتلك الضغوط...ربما هذا هو الواقع الذي لم اكن علمته وانا صغيرة او لم احتك به
الحمد لله على ما كان وماسيكون ..قدر الله وما شاء فعل
طفلة صغيرة..اتذكرها كثيرا وأشتاق لايامها..واقول لها لم تعجلت الكبر