أصحاب الكهف ... 18/9/1999دمشق

أَيَالَهُمْ مِنْ شَبَابٍ غَرِيْبُو الأَطْوَارْ000لَبَثُوا مِئَتا عَامٍ في الغَارْ
اِخْتَلَفَ النَّاسُ في إِحْصَائِهِمْ00فَالعِلْمُ عِنْدَ الوَاحِدِ القَهَّارْ
كَانُوا هَاربينَ مِنْ ظُلْمِ قَوْمِهِمْ000يرجون خالقهم .. راضين بالأقدار
دَخَلُوا الغَارَ الْتَجَئُوا بِهِ نَامُوا000لَمْ يَعْرِفُوا اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارْ
اسْتَيْقَظُوا وقَالوا كَمْ لَبِثْنَا000متناقشين عن العشي والإفطار
فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِنُقُودِكُمْ يَأْتِيْنَا00بِطَعَامٍ وَليَحْذَرْ مِنَ الكُفَّارْ
تَراهُمْ شَائِبُوْنَ طَوِيلُو 000الشَّعْرَ واللِّحَى والأَظْفَارْ
ذَهَبَ ليشْتَرِي بِنُقُودٍ قَدِيْمَةٍ000فاستعجب أمرهم أهالي الدار
وَصَلَ خَبَرَهُ لِمَلِكِ الزَّمَانِ قَالَ:000 أأتوني بِهَذا الرَّجُلَ المُخْتَارْ
فَذَهَبَا سَوِيَّةً إِلَى أَصْحَابِهِ00فَدَخَلَ يُنَادِيْهِمْ مِنَ الغَارْ
فَرافَقَتْهُ المَنِيَّةُ مَعْ أَصْحَابِهِ000فَقَالَ المَلِكُ آتُونِي بِمَنْ في الغَارْ
فَوَجَدُوْهُمْ جُثَثَاً هَامِدَةً 000وَأَقَامُوا عَلَيْهِمُ مَسْجِدَاً في النَّهارْ
كُتِبَتْ عَليهم كثيراً مِنَ القِصَصِ 000وذُكِرُوا في كِتَابِ الوَاحِدِ القهَّارْ
غَفَر الله لنا ولَهُمْ00وَحَرَقَ مُعَِذِّبُوهُمْ بِالنَّارْ