تعيين فريدريك هوف سفيراً أميركياً جديداً لدى سوريا

نوبلزنيوز: في خطوة تشير الى تغيير كبير في منحى العلاقات الأميركية السورية، نقلت صحيفة "الوطن" القطرية عن مصادر دبلوماسية أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تعيين فريدريك هوف سفيراً أميركياً جديداً لدى سوريا، مما يوحي بانتهاء حال القطيعة بين البلدين.
واشارت الصحيفة أن ذلك يتم بالتنسيق مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، مشيرةً إلى أن هوف سيكون مخولاً بالعمل على تطوير وتعزيز العلاقات السورية-الأميركية وإزالة الضرر الذي لحق بها خلال عهد الإدارة السابقة.
وأوضحت هذه المصادر إلى أن السفير هوف الذي يتقن اللغة العربية يعمل حالياً عضواً في اللجنة الاستشارية الوطنية لمجلس السياسات الشرق أوسطية في الولايات المتحدة، وهو ضابط سابق في الجيش الأميركي، ومقرب جداً من المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، مؤكدةً أن هذا السفير الجديد يسعى بقوة إلى إعطاء قوة دفع للعلاقات الأميركية-السورية.
وقد ظهرت أولى إشارات التغيير العملانية فيما أشار إليه وزير النقل السوري يعرب بدر الثلاثاء الذي أعلن أن الحكومة الاميركية سمحت لشركة بوينغ بإعادة تأهيل طائرتي بوينغ 747 تابعتين لمؤسسة الطيران السورية ما يشكل تخفيفا للحظر الاميركي المفروض على دمشق كما ذكرت الثلاثاء صحيفة البعث الرسمية.
ونقلت الصحيفة عن بدر قوله انه تسلم الخميس "رسالة خطية من وزارة التجارة الاميركية مفادها ان الوزارة اعطت موافقتها لشركة بوينغ على تعمير طائرتي 747 اللتين خرجتا من الخدمة منذ عام 2008" والتابعتين لمؤسة الطيران السورية.
ومنذ 2004 تفرض الولايات المتحدة عقوبات على سوريا التي تتهمها واشنطن بدعم الارهاب. وتشمل هذه العقوبات خصوصا حظر تحليق الطائرات السورية في الاجواء الاميركية وحظر تصدير المنتجات الاميركية الى سوريا باستثناء الغذاء والدواء.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على سوريا منذ أيار/ مايو 2004 عادت ووسعت نطاقها في نيسان/ إبريل 2006 ثم شددتها في شباط / فبراير 2008 لتشمل مسؤولين سوريين اتهمتهم واشنطن ب"الفساد".
وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش مدد في أيار/ مايو لعام واحد قرار تجميد عدد كبير من الاصول السورية وحظر تصدير العديد من المنتجات الى سوريا