وادي الحنونة

في هذه الفترة خاض الشاعر عدة محاولات إن صح التعبير لاختيار زوجة جديدة ويذكر لنا أنه حاول خطبة ابنةخاله أبو مصطفىواسمها خديجةولكنه لم يظفر بها لأنهاكانت مخطوبة.

ويعودإلىرفاقه وسهراتهم ليسري عن نفسه, وكان من بين رفاقه شاب اسمه أحمد مصمص

هو ابن بنت عمة الشاعر واسمها وفية وهي ابنة عمته بدرية زوجها محمد صالح مصمص

وكان لابنة عمته وفية ثلاث بنات وولد واحد الكبيرة كانت متزوجة من علي بشير والوسطى واسمها مريم والصغرى اسمها عائشة.

كانت هذه العائلة تقطن في منطقة من قرية التل تدعى وادي حنونة في قطعة من الأرض الزراعية حوالي 3-4 دنمات وهي لكل من وفية سلامة ومحمد صالح مصمص زوجها, وبعد وفاة محمد صالح مصمص بقي البيت لولده أحمد مصمص حيث تزوج فيه من إحدى بنات عائلة الخطيب في التل وسيأتي ذكرها لاحقا مع أخيها مصطفى الخطيب ,أما الأرض فبقيت لكل من وفية سلامة وبناتها الثلاثة بالإضافة إلى بيت آخر في وسط القرية بمنطقة

الجيدنات وغرفة مجاورة له فوق بيت أحمد زينية .كان أحمد مصمص يقوم بزرع الأرض والعناية بها مساعدة منه لوالدته وشقيقاته وبالمقابل كان يستقبل رفاقه فيها ويقوم بضيافتهم فيسهرون فيها تحت الكروم وشجر التين وغيره, استهوى شاعرنا المكان وربما ساكنيه فخصه بقصيدة ذكره فيها حيث قال:

بحبـك يا وادي الحنـونة نشـعر فمنظـرك الفتـان في القلـب يذكر

حقـولٌ.وجنّـات النعيـم وحولها جرى المـاء أنهـارا وفيها..يكرر

لقد ســكنت فيك الأحبـة كلهم ومنذا الذي عن بعـد أهليـه يصبر

هم الركن في نعمى الحياة وبؤسها ولولا همـوا ما كانت العين تبصر

ولولا هموا ما زاد قلبي محبــة إلى قريـة فيهـا القضـاء المقدر

عليـك سـلام اللــه ياتل دائما بمازجـه ورد ومســك وعنبـر

ففي ربعك المأنوس كانت ولادتي ومن مائك الصافي شرابي المطهر