محافظة دمشق تبني مرائبها تحت الأرض

تعمل
شركة ماليزيّة على دراسة عدد من المواقع داخل مدينة دمشق منها "حديقة
المدفع، السبكي، عرنوس، الجلاء، الملك العادل، الصوفانية، وابن عساكر"
وذلك بهدف إعداد الدراسات الأولية والمبدئيّة لبناء عدد من المرائب
الطابقيّة في دمشق.

وقال
مدير هندسة المرور والنقل المهندس "عصام طه" في تصريح خاص لـ "دي برس" أنّ
هذه المرائب التي ستبنيها الشركة الماليزية ستكون طابقية ومبنيّة حسب نظام
BOT للاستثمار.
وأضاف "طه" أنّ المرائب ستبنى في أقبية تحت الأرض من خلال أربع أو خمس
طبقات، في حين ستكون الطوابق العلوية عبارة عن محلات وأسواق تجارية تملكها
المحافظة، وأكد أنّ هذه المرائب وفي وحال استكمالها ستخفض من الأزمة
المرورية الحادة التي تشهدها مدينة دمشق.

وكشف
"طـه" أن محافظة دمشق أعدّت دراسة لبناء مرآب طابقي في أرض مدينة المعارض
القديمة بجانب مشروع مسار وسيتسع المرئاب الجديد لـ 1600سيارة.
وكانت محافظة دمشق قد عقدت سلسلة من المفاوضات مع الشركة الكويتية القابضة
لإنشاء واستثمار عدد من مرائب السيارات في المدينة، حيث عرضت المحافظة ستة
مواقع لاستثمارها كمرائب وهي: ساحة باب توما، والربوة فوق الأملاك العامة،
وفي برج الروس، وساحة جورج خوري تحت الأملاك العامة أيضاً، وعلى المقسمين
106 شرق العسكري و180 تنظيم شرقي باب شرقي.‏
وأشار مدير هندسة المرور إلى أنّ المحافظة تملك عدد من المرائب الطابقيّة
والسطحيّة وقد حُدّدت التسعيرة للساعة الواحدة على ثلاث شرائح "50، 35،
25"، أما أسعار الوقوف في المرائب الخاصة فقد حُدّت بحيث لا تتجاوز تسعيرة
المرائب التابعة للمحافظة.

وعن
المواقف المأجورة التي انتشرت داخل مدينة دمشق أكد طه أنّ هذه المواقف أتت
حلاً لمشكلة أزمة المرور الساكن، وأشار إلى أنّ بعض "المستغلين" أصبحوا
يستغلون المواقف الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية معتمدين في ذلك على
جهل المواطن وعدم درايتهم بهذه المواقف.

تجدر
الإشارة إلى أنه ومنذ السماح باستيراد السيارات السياحية في التسعينيات من
القرن الماضي على قانون الاستثمار رقم 10 ازداد عدد المركبات في سورية عدة
أضعاف، حيث كان عدد المركبات 244525 مركبة عام 1990 وبلغ العدد 853399 عام
2003 بزيادة أربعة اضعاف، وقفز العدد ليصل الى نحو 1.6 مليون مركبة نهاية
عام 2008 هذه الزيادة لم يواكبها تحسن ملموس في إنشاء مرائب لوقوف هذا
العدد الكبير من السيارات ضمن المدن الرئيسية كدمشق مثلاً، مما سبب أزمة
مرورية يسميها البعض الازدحام والبعض الآخر يسميها المرور الساكن

يلله بركي بتخف الزحمة