وتتسع رقعة الثورة السورية

وتتسع رقعة الثورة السورية ضد المحتل الفرنسي وتختلف أنواع الجهاد فمن الثوار من جاهد بسلاحه وبذل روحه ومنهم من جاهد بفكره وقلمه ومنهم من ذهب مفاوضا في العواصم الأجنبية ليكسب الرأي العام .
وتتيسر هذه المساعي ويستلم السوريون زمام حكمهم مع بقاء الانتداب الفرنسي ويعتبر ذلك خطوة في طريق التحرير والاستقلال التام وبرز من خلال ذلك شخصيات متعددة منهم محمد علي العابد وقد سمي حي في دمشق باسمه ومنهم عبد الرحمن الشهبندر وكذلك سمي حي وشارع باسمه وقد أدرك الشاعر رئاسة الشيخ تاج الدين الحسيني لأنه دام فترة أكبر وبذل جهوداً سياسية واضحة وأنشد فيه الشاعر عبد الحليم يقول :
أيها السوري نلت الأمــلا *** ولبست المجد تاجاً في العـلا
أنشد الشعر طروبا باســما *** ولواء النصر انهض حامـلا
حين تاج الدين من عدنا به *** في ربى المجد نضاهي الدولا
هو للبائـس عــون ويد *** وعن المهموم كم كربا جــلا
أيها المبعوث فينا منقــذا *** بلســان الحـق فيمـا أنزلا
دمت في أوج المعالي راقيا *** ما شـدا باللحـن طير بالفلا
رددوا يا قوم عاش التاج إذ *** مـدّ للأوطـان باعـا أطولا
يشهد التاريخ بالفضـل له *** واســمه اللامع فيه سـجلا
عيدنا يا قوم باســتقلالنا *** فبهــذا اليوم نلنــا الاملا