رسالة إلى روجرز

وتمتزج الدماء العربية وتتعدد المعارك إثر تضافر الشقيقتين سورية ومصر وفتح الجبهات تلو الجبهات على العدواليهودي فتارة تتذرّع إسرائيل بالصيدفي بحيرة طبريا وتقوم باعتدائها وتارة عبرجرارزراعي وهكذا كانت تقوم بين الفينة والفينة بإشعال فتيل الحرب وكان هدفها من ذلك تجريب الأسلحة الجديدة وتدريب جنودهاعليها واقعيا فقد كانت تحصل على الأسلحة من أمريكاوفرنساوإنكلترا وفي كل مرة كانت تبدأ بها الاعتداء كانت تواجه الصمود العربي وتصاب بالهزيمة تلو الهزيمة فتهرع إلى داعميها لتشكو لهم عدم فعالية سلاحها وتطالبهم

بأسلحة أكثر تطورا حتى أصبحت ترسانة من الأسلحة , ولكن الإيمان أقوى من أسلحتهم والدليل على ذلك أن إحدىاعتداءاتهم قوبلت بهجوم صاعق علىالجبهتين المصريةوالسورية فأسرعت أمريكا لتحريك الأمم المتحدة وإرسال المبعوث روجر ليقوم بجولة في الشرق الأوسط يحاول فيها كالعادة إنقاذ اليهود من هزيمة محققة إذا استمر القتال ولكن الشعب العربي بأكمله كان يصبوا إلى استمرار القتال في كل عدوان حتى يتم النصر للعرب وتنتهي مأساة فلسطين إلى الأبد ويخاطب الشاعر مبعوث الأمم المتحدة روجرز قائلا:

روجـرز لا لـن تفـوز بجولـة جوفاء تسعر كاللظـى المسموم

فلقـد بدا وجـه التآمـر كالحـا ومسـمما يحكـي نعيق البوم

كيـف التفـاهم والعـدو بأرضنا يسـعى لبسـط نفوذه المزعوم

فالشـعب يرفض أن ينـال عدوه من أرضـه شبرا مع التصميم

إنا لنبـذل للفــداء دمـاءنـا فالمـوت خير من حياة جحيم

أرض العروبة لن تكون مسارحا بركانهـا يقضـي على الجرثوم

يقضـي على من دأبـه كيـدٌ لنا ويثـور يغلي سـاعة التحطيم

ارجـع إلى مـولاك نُكّسَ رأسه فالشـام قاهـرةٌ مع الخرطـوم