امراض عصرنا الحاضر كثيرة ومتفشية بشكل لم يسبق له مثيل بالرغم
من التقدم والحضارة التي تتغنى بها الشعوب ,فاذا اردنا التاكد من ذلك يمكننا القاءنظرة سريعة على ضحايا تلك الامراض التي تصيب الاجسام الضعيفة وتفتك بها , مثل السرطان والايدز ( نقص المناعةالمكتسبة ) والسل والسحايا والبلهارسياوالطاعون وغيرها .
ونتيجة لذلك اجتهد الانسان في اكتشاف العديد من الادوية والمواد
الحيوية المضادة لتلك الجراثيم والاوبئة التي لم ترحم الوجود البشري ,
وحرص على التقدم في العلم والتكنولوجيا واكتشف انجع السبل والوسائل لفتح العيادات والمستشفيات والمراكز الصحية في المدن والقرى والارياف , بالاضافة للتثقيف الصحي ومحو الامية وازدياد ومراكزالامومة والطفولة ..كل تلك الامور لتقف حائلا دون تفشي المزيد
من الامراض .
امراضنا الاجتماعية لا تقل خطورة عما يصيب اجسادنا من ضعف وتدهور
صحي يودي بحياتنا اولا واخيرا ,ام سبب انتشار هذه الامراض فله عدة اسباب تكمن في عدم الاستعداد للوقوف صفا واحدا وسدا منيعا امام البغضاء والكراهية والخبث والزنى والقتل والغرور والكبرياء ومحبة الذات ونكران الجميل وانعدام الثقة وغياب الاخلاص والمحبة وتقلص العلاقات الودية الاجتماعية وتدهور الاخلاق والتربية الحديثة ... ووجود الضمير في
في ثلاجة او اجازة طويلة , تفاقمت من خلالها جميعا اواصر الصداقة الحرة بين الاخ واخيه والاب وابنه والحماة وكنتها , الذين يصارعون بعضهم في حلقة البيت الواحد والمجتمع الواحد ... للتاكد على القول :
اعداء الانسان اهل بيته .
يتساءل الكثيرون عن كيفية وما هية الحياة الحرة الكريمة , تماما كما
يتساءلون عن الوقاية الصحية من الامراض الفتاكة التي تهاجم الجسم او الجسدالواحد .
فيجب تسخير كل الطاقات لتقديم العلاج الناجع .. مع ايجاد افضل الوسائل والطرق في اختيار المربين والمختصين الافاضل في معالجة
القطيعة بين افراد الاسرة الواحدة ومحاربة الفساد والنميمة والتركيز
على الثقة والمحبة وخلع البذور الفاسدة من تربة حياتنا
اليومية وزراعة كلما هو مفيد ونافع في اطار التقدم والتفاهم والانسجام بين جميع الاطراف لمصلحة واحدة مشتركة.
ارجوا ان ينال اعجابكم