العربي والنملة

العربى و النملة ..

يحكى أن عربى ذهب إلى إحدى المنتزهات غير ( ... )
و إنسدح تحت إحدى الأشجار .. و أخد يراقب جموع المصطافين وهو مبتسم بلا سبب علمي معروف ..
وبينما هو في هذا الوضع المـُـحرج في نظر الأمم المتحضره ..
رأى نملة تمشي فوق سندويتش الحلاوة الخاص به .. فإحتار حيرة شديدة ..
هل يضربها ؟؟ ..أم يحرقها ؟؟ .. أم يـُـغرقها في علبة البيبسي ؟؟ ..أم ينفخ فيها نفخة تطير أبوها ؟؟
.. وبعد تفكير قرر أن يضعها داخل الحلاوة ويأكلها .. عقابا لها !!
و نفد ما عزم عليه .. وهم في أكلها دون رحمة .. وعندما قرب السندويتش من فمه ..
صاحت النملة .. أيها االعربى ..استنى يا إبن الحلال ..
لكنه تجاهلها كأنه لا يسمع ..
فلم تيأس النملة .. فقالت له .. طلبتك قل تم ( في اللهجة الخليجية بمعنى " عزمت عليك ان تقبل "
فقال .. تم .. هالله هالله ..
قالت .. هل أحدثك بحديث ما سمعته قط .. على أن تـُـخلي سبيلي ؟؟
قال .. بشرط أن يكون على إختصار ..
قالت .. لك ذلك ..
قال .. ها تي حديثك .. وإلا أكلتك ولا أبالي ..
قالت .. هل تعلم أننا نحن معشر النمل أفضل منكم معشر العرب ؟
فتعجب العربى وقال .. كيف ؟
قالت .. إن لدينا ملكة محبوبة من الجميع .. كما أنها ذات هيبة بحيث يخافها كل النمل .. ولا يعصون لها أمرا .. و من يعصي لها أمرا يـُـقتل في الحال كما انها تستطيع أن تمشي وتتحرك في مملكتها متى أرادت ذلك دون حرراسة او حماية ..
فهل لديكم يا معشر العرب مثلها ؟؟

قال .. نعم .. لكن الفرق أن ملوكنا رجال .. وهم ذات هيبة كاذبه ولا يعصيهم أحد
.. لكنهم لا يتحركون إلا وفق قوانين ومعادلات فيزيائية صعبة وحراسة مشددة ..

قالت النملة .. إذا ملكتنا أفضل من ملوككم .. رغم إنها أنثى .. هل تعترف ؟؟

قال .. نعم أعترف ..

قالت .. حسنا .. نحن لدينا جيش عرمرم .. نستطيع أن نغزو به أي قبيلة أخرى .. جيشنا يستطيع أن يسحق كل من يتعرض لنا بسوء .. كما أن جنودنا لا تجد فيهم واحد بكرش .. فكل الجنود يتمتعون برشاقة عالية .. ومـُـدربين على إستخدام السلاح وعلى كيفية مراوغة العدو من حيث لا يحتسب .. فهل لديكم جيش مثله ؟؟

قال .. لا .. فجيشنا " ماعندك أحد " .. جنوده لا يستطيعون أن يتحركو لعدة أسباب .. إما بسبب الكرش أو
بسبب النـحافة الشديد أو بسبب أنه لم تصدر أوامر عليا بالتحرك ..
كما أن جيشنا لا يستطيع الدفاع فضلا عن الهجوم ..

قالت النملة .. فهل تعترف إذا بأن جيشنا أقوى من جيشكم ؟

قال .. أعترف ..

قالت .. ok .. نحن معشر النمل .. لا نعتمد في حياتنا على الغير .. بل نزرع ونحرث ونحصد الأرز والقمح كما أننا نخزن الفائض لوقت الحاجة .. ولدينا من الطعام والماء ما يكفينا طيلة حياتنا .. وأحيانا نصدر للأخرين ..
فهل تستطيعون أن تعتمدو على نفسكم في الحياة ؟؟

قال .. الصراحة لأ .. فأكلنا من عند الغير .. ولبسنا من الغير ..
فإن إمتنع هذا الغير عن إمدادنا بضروريات الحياة .. هلكنا و أصابتنا المجاعة ..

قالت النملة .. فهل تعترف بـ .......

قال .. نعم أعترف أعترف ..

قالت في نفسها .. والنعمة لاطلع عينك .. ثم حدثته وقالت ..

نحن في مملكتنا لكل نملة وظيفة .. فبعضنا يهتم بالغداء وبعضنا يهتم بالماء وبعضنا وظيفته يزرع .. و أخر يحصد .. وأخر يخزن الطعام .. و مجموعات تحمينا من الأعداء .. وأخرون يمنعون كل غريب من الدخول إلى مملكتنا .. وهناك من تكون وظيفة البناء .. و غيرهم يهتم بالأطفال و البعض مهمته تنظيف المملكة من الأوساخ .. و هناك من يدفن الجثث .. ووو ..
ولا تجد يا عربى أي نملة تتكاسل عن أداء وظيفتها و إلا كان مصيرها إما الطرد أو القتل ..
فهل لديكم مثل هذا النظام ؟؟

قال .. الله يخلف على موظفينا وعلينا .. يا بنت الحلال والله أعترف بإنكم في هذا أفضل ..

قالت .. طيب ياعربى ممكن تتركني ولا تأكلني .. فهذا حديثي الذي وعدتك به ..
وهذه حياتي التي إعترفت بنفسك بأنها أفضل من حياتك .. فإتركني يا إبن الحلال ورايا عيال عايزة أدور
رزقهم ..

فقام الإعرابي العربى وفك قيد النملة من سندوتش الحلاوة ..
ورحلت النملة في سبيلها ..
ولا يزال العربى تحت الشجرة مبتسما للمصطافين ..
كأن شيئا لم يكن ..





منقول:

هذا هو حال العرب الآن .. يدخن النرجيلة أو يشرب الدخان ..

ويتكلم في السياسة ولا ما رأيك ؟؟؟

نيالن شو وراهن دايما relax

أدمن رنيم شكرا على المرور