منتدى شاعركم
أهلا بك عزيزي الزائر في منتدى شاعركم للشعراء والهواة العرب. إذا كنت مسجلا لدينا نرجوا الضغط على الدخول وإذا كنت غير مسجل نرجوا الضغط على زر التسجيل. نتمنى لكم طيب الإقامة.
منتدى شاعركم
أهلا بك عزيزي الزائر في منتدى شاعركم للشعراء والهواة العرب. إذا كنت مسجلا لدينا نرجوا الضغط على الدخول وإذا كنت غير مسجل نرجوا الضغط على زر التسجيل. نتمنى لكم طيب الإقامة.
منتدى شاعركم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشاعر عبد الحليم العقاد ... الإبراهيمي ... منتدى عام متخصص بالشعر والشعراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم في منتدى شاعركم .. منتدى الشعراء والهواة العرب .. منتدى شبابي .. يضم كافة الأقسام التي تهم الشباب . نتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات                                                                                                           .
نود التنوية للأخوة الأعضاء بأننا بحاجة لمشرفين ومشرفات إلى جميع الأقسام .. ولمن يجد في نفسه الكفاءة أن يضيف ردا في موضوع الترشيح للإشراف في منتدى التواصل الدائم                                                              

 

 إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو وليد
المدير العام
المدير العام
أبو وليد


ذكر عدد الرسائل : 15849
العمر : 42
مكان الإقامة : منتدى شاعر الأحاسيس
السٌّمعَة : 41
نقاط : 24008
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالإثنين 21 يناير 2008 - 1:47

الزمان: عام 2000‏

المكان: مدينة حلب ـ حي الأنصاري‏

المشهد: زهرة سيدة تجاوزت التسعين من عمرها.. تجلس وسط أسرة يصل عدد أفرادها إلى مئة وخمسين من الأولاد والأحفاد وأولاد الأحفاد ومع ذلك فإن ثمة إحساساً بالغربة تكشفه النظرة الشاردة من عينيها وتؤكده الحكاية التي تسردها في رسالة وصلتني تقول فيها: (كان عمري 6 سنوات وكنت بصحبة أخي سليمان الذي تركني تحت شجرة على أحد أطراف طرقات بلدتنا.. وطلب مني أن أنتظره ريثما يعود من قضاء حاجة.. لكن تأخره دفعني للتحرك بالاتجاه الذي مضى فيه بحثاً عنه.. وشعرت بالهلع وبدأت أركض وأصرخ باسمه وظللت هكذا إلى أن استوقفتني امرأة وطلبت مني أن أرافقها واتجهت بي إلى بلدةكفر تخاريم.. وسلمتني إلى الحاج هلال فخرو الموظف في دائرة الزراعة هناك.. وعشت في بيته بضع سنوات ثم انتقلت مع أسرته إلى مدينة حلب بعد أن أحيل للتقاعد.. وبقيت أعيش في كنف تلك الأسرة الكريمة إلى أن أصبح عمري 14 عاماً وهو العمر الذي تزوجت فيه من أحمد مظلوم).‏

لماذا هذه الرسالة الذي أوردت جانباً منها وأسقطت بعض التفاصيل التي لاتزال عالقة في ذاكرة السيدة زهرة منذ 84 عاماً للإجابة على هذا السؤال لابد من الإشارة إلى برنامج أقوم بإعداده وتحقيقه على الفضائية السورية ويحمل عنوان «خبرني ياطير».‏

كنا انطلقنا فيه من فكرة الحنين وأردنا من هذا البرنامج أن يقوم بالدور التقليدي للحمام الزاجل.. وافترضت في مقدمة الحلقة الأولى أن ينقل «عقداً من الياسمين نسيته طفلة صغيرة في ملاعب الطفولة» حينها لم أكن أعلم أن تلك الطفلة سيكون أسمها زهرة وأن الياسمين المعقود على طفولتها هو أمكنة ووجوه لاتبرح وجدانها منذ أكثر من ثمانين عاماً.. الأمر الذي ينقلنا من العمل على تقليص المسافات إلى مايشبه المعجزة..! ثم أين تلك الوجوه بعد كل السنين ومااسم تلك الأمكنة؟!.‏

يجب الاعتراف بأنه رغم شعار الأمل الذي رفعناه في هذا العمل الإعلامي إلا أن خيالنا لم يكن يجيد رسم صورة هذا «المشهد الحقيقي».‏

ومع ذلك.. لابد من أن نوجه هذا النداء من شرفة عالم الاتصالات بانتظار المعجزة..‏

«زهرة بنت علي.. سيدة في التسعينات من عمرها.. فقدت أهلها منذ أيام حرب السفر برلك.. يرجى من أهلها أو ممن بقي منهم على قيد الحياة الاتصال بنا».‏

كل هذا... ولم تبدأ الحكاية بعد!‏

ہہ لم يمض وقت حتى يصلني صوت من الهاتف.. يقول أنا من مدينة أنطاكية أريد عنوان زهرة.. أو الهاتف إذا توفر..‏

ـ من أنت؟‏

ـ أنا ابن أخيها سليمان..‏

ـ وهل أنت متأكد من أنها عمتك.. أقصد هل سمعت التفاصيل في النداء الذي وجهناه؟‏

ـ بالطبع.. «قالها بثقة وانفعال»..‏

ـ إذاً إليك العنوان والهاتف....‏

بقي اتصال واحد سأتلقاه من حلب.. ولن يمضي وقت طويل قبل أن يحصل ذلك.. الحاج عبدو مظلوم بن زهرة يزف الخبر الذي لارجعة عنه.. هذه المرة أصاب بعدوى اليقين «الثقة»..‏

التي انطلق بها متوجهاً إلى حلب لأرصد بالكاميرا موسم الفرح المتأخر في منزل زهرة.. لكن ثمة من يسبق وصولي.. انهما غازي واسماعيل نجلا سليمان ينزلان من الباص.. والجميع بانتظارهما ماعدا العمة زهرة التي عرفت دائماً الانتظار الإضافي.. يدنو الشابان من مستقبليهما في المحطة...تختلج دماء.. وتسقط أسئلة تبدو ساذجة مثل: هل أنتم.. أو هل أنتما... ثم يبدأ عناق على امتداد الطرقات والحارات... في المنزل.. زهرة تفرك بيديها.. وعلى الباب سرب من الأحفاد ينتظرون بالحب أو بالنيابة عن زهرة وعينيها التي نالت منهما السنون..‏

نوافذ الجيران كانت مشرّعة على موكب الحدث الجميل.. والشرفات تشارك بانفعالات الحبق.. وفي الزقاق العميق المؤدي إلى منزل سيدة الانتظار الطويل يقول اسماعيل أن والده قد أوصاه قبل وفاته بمتابعةالبحث عن عمته زهرة وهو لم يقل أنه سفير فوق العادة للحنين.. يصعد اسماعيل درجتين.. يتبعه أخوه غازي.. هاهي العمة زهرة تجلس في صدر البيت.. تفرد يديها الآن تتحول أناملها إلى عنب مجفف يطوق اللهفة العابرة للقارات عند مفترق الفرح والبكاء.. لابد أن شلال الذكريات بدأ يتدفق الآن على (الضيعة القريبة). تبدو الحياة اليوم عصية على الفهم.. أخوها اسماعيل كان ولداً صغيراً.. لكن الرجلين الكبيرين الذين تعانقهما هما ولداه.. ستسألهما بعد قليل عن أولادهما.. ربما كان اسم أحد الأولاد اسماعيل، ويبلغ من العمر نفس سنوات جده حين مضى.. ثم ألا يزالون يسكنون تلك (الضيعة القريبة) وذلك البيت الذي إذا صعب الاستدلال على عنوانه من زهرة عليك بفيروز (بيت.. آخر البيوت) وأبوابه غارقة برائحة الياسمين وربما كانت تلك الأبواب (حزينة) أو على الأقل (مشتاقة).‏

وقبل كل ذلك.. ستعرف الآن اسم تلك الضيعة وستتلقى جواباً على سؤال تطرحه على نفسها ويطرحه الآخرون عليها منذ84 عاماً.‏

(أين هم الأهل...؟)‏

زهرة اليوم منتصرة.. ومبتسمة.. والجميع يلتفون حولها على امتداد خريطة النسغ المشبع بالأجوبة والفرح.‏

فصل إضافي‏

ومع ذلك لابد من سؤال عن حال تلك السيدة التي أخذت الحزن إلى أقصى مداه وصارعته هناك.. ثم عادت منتصرة... يجيب ابنها أحمد: (لم ننم ليلة الأمس.. كأنها فرحة العيد قد حلّت في بيتنا بالمناسبة.. أمي لم تكن تخرج من المنزل حتى في الأعياد.. كانت تقول أي أخت سأزور وأين هو الأخ الذي سأراه إذا ماخرجت؟).‏

أرى زهرة شاردةالذهن.. وأسألها: بما تفكرين؟‏

* تقول: سافر اسماعيل وغازي.‏

* إلى أين..‏

* إلى تلال الحنبلاس (زهرة تتلفظ باسم بلدتها الواقعة غرب مدينة أنطاكية لأول مرة).‏

* ولكن سيعودان.. أليس كذلك؟‏

* بل أنا سألحق بهما.‏

... ولماذا لم ترافقيهما؟‏

.... لابد من بضعة أيام إضافية.. لكي أحصل على وثائق للسفر ولأعبر حدوداً لم تكن موجودة حين عصفت بي الأقدار قبل 84 سنة.‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sha3ercom.com
لورانس العراق
العضو المميز
العضو المميز



ذكر عدد الرسائل : 130
مكان الإقامة : العراق - الموصل
السٌّمعَة : 0
نقاط : 12378
تاريخ التسجيل : 16/12/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالإثنين 21 يناير 2008 - 15:05

قوة الارداة تلهم الانسان الصبر ، والصبر يعطي الانسان الامل ، والامل يجعل الانسان يشعر بروح الحياة ، وبالنهاية سينال هذا الانسان مراده
وهذه المرأة اوضح صورة لهذا الانسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رنيم
Super Star
Super Star
رنيم


انثى عدد الرسائل : 3835
العمر : 36
السٌّمعَة : 1
نقاط : 12440
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالإثنين 21 يناير 2008 - 18:23

يبكي أو حزين جدا يا إلهي سبحان الله
ما في أحلى من إنو الإنسان يعيش على أمل ويتحقق حلمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مالك الحزين
عضو فعال
عضو فعال
مالك الحزين


ذكر عدد الرسائل : 953
العمر : 42
مكان الإقامة : الرياض
السٌّمعَة : 0
نقاط : 12475
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يناير 2008 - 0:25

سبحان الله الواحد لما يكون عايش على أمل بتلاقي بحس حالو عايش مشان شي معين أما لما يفقد هالشي بتلاقي بموت وبيضعف وبموت ناقص عمر
القصة كثير رائعة أخي خالد يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو وليد
المدير العام
المدير العام
أبو وليد


ذكر عدد الرسائل : 15849
العمر : 42
مكان الإقامة : منتدى شاعر الأحاسيس
السٌّمعَة : 41
نقاط : 24008
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يناير 2008 - 1:14

أشكر جميع من مر على الموضوع وشاركنا برأيه
تقبلوا التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sha3ercom.com
ولااحلى
Web Master
Web Master
ولااحلى


انثى عدد الرسائل : 4028
العمر : 40
مكان الإقامة : السعودية
السٌّمعَة : 1
نقاط : 12427
تاريخ التسجيل : 25/11/2007

إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000   إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000 I_icon_minitimeالثلاثاء 22 يناير 2008 - 18:58

لاحياة مع الياس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إمرأة سورية فقدت عام 1916وعادت عام 2000
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شاعركم :: المنتدى العام :: غرائب وعجائب-
انتقل الى: