لطفي: الأسعار زادت 20% عن العام الماضي

شكلت مسألة ارتفاع الأسعار عامة وأسعار المواد الغذائية خاصة محور الاجتماع الذي عقد أمس في وزارة الاقتصاد برئاسة الدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة وجميع مديريات التجارة الداخلية من المحافظات ومؤسسي الخزن والتسويق والاستهلاكية.
وبين لطفي خلال الاجتماع أن مديريات التجارة الداخلية في المحافظات تقوم بجهد كبير لمراقبة الأسعار والعمل على ضبطها ولا سيما تلك الهوامش غير المبررة من خلال وضع الآليات والصيغ لتلك الهوامش.‏‏
ورأى أن التدخل الايجابي يخفض الأسعار مقابل الأسعار المعروضة في السوق وعلى وجه الخصوص المواد الغذائية التي تهم المواطن السوري بشكل يومي.‏‏
وعلل الارتفاع الحاصل من جهة نظر اقتصادية,كون اسعار النفط بارتفاع مخيف وهذا ما يعكس على تكلفة المنتجات عامة,وتكلفة النقل بالاضافة الى أن العديد من الدول في العالم بدأت تطبق أحكام التجارة العالمية وبذلك سيزول الدعم الحكومي تدريجياً عن بعض السلع الأساسية.‏‏
وقال: هناك موجات متتالية من ارتفاع الأسعار العالمية تنعكس على السلع المحلية,وخاصة‏‏
أن جزءاً كبيراً من منتجاتنا سلع مستوردة من الاتحاد الأوروبي وهذا ما يزيد من تكلفة السلع المحلية,ونتيجة ارتفاع سعر الصرف للعملة الأوروبية مقارنة بالعملة المحلية, أيضاً كان سبباً في ارتفاع تكلفة الانتاج المحلي.‏‏
وبين لطفي اسباب ارتفاع أسعار السلع المنتجة محلياً بزيادة الطلب عليها اضافة للأسباب المناخية وتراجع المواسم الزراعية مشيراً الى نزوع المنتجين لتحقيق مردود أعلى يمكن من شراء المواد التي اشتراها السنة الماضية.‏‏
وأضاف لطفي: هناك 15 مليون نسمة أي ما يعادل 75% من السكان يتأثرون بارتفاع الأسعار للسلع الحياتية.‏‏
مشدداً على أهمية دور عمل مديريات التجارة الداخلية وتشديد الرقابة على أسعار السلع خارج موسمها.‏‏
ومن خلال الجداول التي كانت بحوزته المتعلقة بالمقارنة السعرية بين العام الماضي و العام الحالي تبين أن هناك ارتفاعاً مابين 15 الى 20% عن العام الماضي,وأن هناك محافظات تتفوق على غيرها بالأسعار كمدينة حلب مثلاً بالمقابل تلك الأسعار منخفضة في مراكز المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتبريد عدد 15% من السوق المحلية.‏‏
اجراءات مستقبلية..‏‏
وشدد د. لطفي على ضرورة ضبط الأسواق بشكل فوري وبأعلى درجة ممكنة وذكر أن هناك لجنة قد شكلت من وزارتي الاقتصاد والمالية لوضع نظام للفوترة سيكون هناك شركات راقية عالميةستساعد بعملية ضبط الفوترة وخاصة بالنسبة للسلع المستوردة وطلب التوسع أفقياً لنشر صالات الخزن والتسويق ومراكز للمؤسسة العامة الاستهلاكية.‏‏
ولفت الى متابعة النقاش في لجان مجلس الشعب لانجاز مشروعات قوانين حماية المستهلك,وسلامة الغذاء والمنافسة ومنع الاحتكار,لضبط السوق الداخلي مؤكداً أن بعد صدورها ستكون هناك أجهزة تترجم تلك القوانين الى أرض الواقع وستستخدم أدوات مساعدة للأداة التقليدية المتمثلة بالرقابة التموينية وقال: هناك قرارات صدرت من الوزارة وعممت ستدخل حيز التنفيذ وبعضها دخل نقطة هامة ستتابع مع السادة المحافظين بوضع لوحات الكترونية في مناطق محددة ينشر عليها أسعار السلع الغذائية حسب النشرة التموينية مع ضرورة الاشارة على أنها أسعار تأشيرية لكن الأسعار المحددة يجب الالتزام بها.‏‏
منوهاً الى انعاش فكرة تأسيس جمعيات حماية المستهلك في المحافظات كافة والتعاون مع الوسائل الاعلامية وخاصة التلفزيون وذلك بنشر أسعار السلع على الشريط الاخباري ضمن اخبار الاقتصاد.‏‏
وتطرق لطفي الى الارتفاع بأسعار الخبز ولا سيما السياحي وعزا ذلك للارتفاع العالمي لمادة القمح. وبالمقابل طمأن وزير الاقتصاد المواطنين بأنه لا خوف على القمح السوري والمخزون الاستراتيجي.. وطالب بتشديد الرقابة على الأفران والمخابز.

الثورة