واشنطن - (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت عدة منظمات لحقوق المستهلكين وحماية البيئة في أمريكا أن بعضا من اشهر مواد التجميل والنظافة الشخصية الأمريكية، يروج بعضها في الدول العربية، مثل جونسون و كليرول ولوريال وجربر او منتجات أطفال تحمل اسماء ترويجية شهيرة مثل ديزني وسكوبي دو وسيسمي ستريت (عالم سمسم) عثر فيها على عنصر 1,4 دايوكسان المسرطن.
وقالت المنظمات التي اجتمعت في حملة تسمي نفسها "حملة مواد تجميل آمنة" ان مادة برتوكيماوية من مشتقات النفط اسمها 1,4 دايوكسان قد تم العثور عليها في عدد من شامبوهات الاستحمام للنساء والأطفال بنسب أعلى من المسموح بها.
يذكر ان العديد من هذه المنتجات رائج أيضا في الدول العربية، خصوصا في الدول التي تسيطر عليها الشركات الامريكية العملاقة، مثل مصر ودول الخليج والاردن وشمال افريقيا.
وقالت المنظمة في بيان لها تلقت وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك نسخة منه ان التحاليل المعملية المستقلة كشفت عن وجود مادة 1,4 دايوكسان في شامبو الاستحمام "هالو كيتي" وفي منتج "هاجيز" لغسيل جسم الاطفال وفي شامبو جونسون للأطفال وفي شامبوهات تباع تحت اسماء تجارية جذابة مثل سيسمي ستريت (عالم سمسم) وشامبو سكوبي دو او شامبو تيجر بغرض جذب الأطفال إليها.
وقالت الحملة المعنية بالحفاظ على صحة مستهلكي مواد التجميل :" الدايوكسان منتج مشتق من البترول تعتبره وكالة حماية البيئة الامريكية مسرطن محتمل للانسان ومسبب للسرطان ثابت للحيوان وفق برنامج المواد السامة القومي".
وقالت جين ريزو، المديرة التنفيذية لصندوق سرطان الثدي، وهي منظمة عضو في حملة مواد تجميل آمنة قالت :"للأسف التلوث بدايوكسان 1,4 هو مجرد قمة جبل الجليد".
وقال ديفيد ستاينمن، مؤلف كتاب "رحلة آمنة لعدن" والذي يناقش فيه قضايا التلوث البيئي قال في البيان :"يحق للآباء ان يكونوا في غضب كبير ان تلك الشركات مستعدة لانفاق الكثير من الاموال للحصول على رخص أسماء تجارية من شركات الترفيه لجذب لأطفال إلى منتجاتهم لكنهم لا ينفقون اية أموال لإزالة ملوثات كيماوية مثل 1,4 دايوكسان من منتجاتهم".
وقال :"للمستهلكين ممن لهم اطفال مثلي ان يتوقعوا اكبر درجات النقاء في منتجات الأطفال. انني اطالب المستهلكين الامريكيين ان يقولوا لا للبتروكيماويات الخطرة في منتجات النظافة والرعاية بأطفالهم".
وكشفت المنظمة عن انه على عكس الاعتقاد السائد، فان هيئة الاغذية والادوية الامريكية، وهي هيئة حكومية امريكية، لا تراجع تلك المنتجات او تقوم بتحليلها قبل ان تباع وانما تطلب فقط ان تقوم الشركات المنتجة بذلك بنفسها.
هذا ولا يسمح القانون الامريكي للهيئة باي سلطة تنفيذبة على الشركات، ذات النفوذ التمويلي والسياسي الكبير، مما يضطرها للعمل معها بشكل طوعي فقط.
هذا وقد نشرت الحملة قائمة بالمنتجات والشركات التي اثبتت التحاليل المعلمية احتواء بعض منتجاتها على المادة المسرطنة ومنها منتجات "سواف" للكبار وشامبو كليرول وشامبو اولي للجسم.
ومن منتجات الاطفال جاء على القائمة "ديزني بادي ووش" وشامبو شركة جربر "جرينز ان جيجلز" وشامبو شركة جونسون اند جونسون "هيد تو تو" وشامبوهات شركات لوريال للاطفال ضمن آخرين.
وقالت المنظمة ان انتشار هذه المادة يعتبر خطير للغاية حيث ان النساء والاطفال سيتخدموا في المتوسط 12 منتج للنظافة الشخصية و التجميل يوميا، وفق استطلاع للحملة نفسها.
يذكر ان الحملة من اجل مواد تجميل آمنة تتكون من عدة منظمات نشطة في مجال حماية المستهلك في أمريكا منها أصدقاء الأرض ومنها صندوق سرطان الثدي وصندوق مياه نظيفة وجمعية البيئة وكلها من المنظمات الأهلية المستقلة.
من الايميل