مقال أعجبني بقلم مجهول

نبوءة فكتور هوجو التي أطلقها منذ عشرات السنين في توحيد أوروبا تحققت، ابتداء من الأمس صار بوسع 400 مليون أوروبي التنقل في طول القارة وعرضها بلا جوازات سفر، قمة دمشق العربية اختتمت بالأمس، بقرارات بعيدة جدا عن قرارات الأوروبيين: المزيد من التمزق والفرقة والتناحر، منذ سنوات كتبت وغيري كثيرون عن تكفين الجامعة العربية والتكبير عليها أربعا، النظام العربي الرسمي أفلس تماما، حين تقرر امرأة مثل كوندي رايس مصير قمة زعماء وقادة لأكثر من 300 مليون عربي، هذا يعني أن هذا النظام استقال من التاريخ، وأصبح منهي الصلاحية، كعلبة سردين ميلو "حل" عليها الصدأ، قبل نحو شهرين، تأخرت في العودة إلى المنزل، أوقفتني في ليلة وواحدة، بل خلال أقل من ساعة، أربع دوريات وسألني رجال بأدب جم عن هويتي ورخصة القيادة وماذا أعمل، ولم يبق إلا طلب جواز سفري، ربما كان هؤلاء الرجال يبحثون عن مجرم خطير، لكن هذه الصور تنهال علينا حينما نسمع ونقرأ عن وحدة أوروبا وتنقل أهلها في ملايين الكيلوميترات بلا حدود وبلا جوازات سفر، من حقنا أن نحلم، وننقم أيضا على من يفتت وحدة قائمة فعلا على صعيد شعبي: ألا ترون ذلك الشريط المتحرك من الكلمات على أكثر من فضائية عربية؟ فرهود من السعودية يبعث بتحياته إلى أميرة حلب، أمير الظلام من الإسكندرية يمسي على نور من السليمانية، فوفو من الرباط تبعث بقبلاتها إلى صديقتها في رام الله، افتحوا على غرف الدردشة العامة على شبكات الإنترنت، تجدوا شعبا عربيا واحدا في برلمانات شبابية تتبادل الآراء والأخبار، وتتنقل عبر الفضاء الأثيري بضربة كليك، بلا جوازات سفر ولا تأشيرات، ولا بصمات، وبلا رجال أمن يتفحصون شاشاتهم ويتفرسون في وجوه المسافرين، ثمة وحدة عربية في حياة موازية، تخيلية ربما، ترتفع فوق الحدود والخلافات الرسمية والتناحر بين شيوخ وقادة العرب، وحدة ستتحقق رغم أنف رايس، وحدة قائمة فعلا عبر مشاعر شعوبنا فرحا وترحا، ونسبا ومصاهرة، لكنها محتبسة عبر حدود يحرسها رجال أشداء خوفا من تدفق الحب بين أبناء هذه الأرض الواحدة، فهؤلاء - أو بعضهم للإنصاف - لا يفكرون في من يعبر الحدود إلا كمتهمين، أو مشاريع مجرمين، فيما هؤلاء المسافرون يجرون على رزقهم ويتلهفون على لقاء أحبابهم، لتأخذ مثلا حملة وثائق السفر السورية أو المصرية أو اللبنانية من أبناء فلسطين، هؤلاء لا يستطيعون التنقل أو قطع أي حدود، وسفرهم مشروط بلا عودة، لا يستقبلهم أحد، وإن غادروا بلدا يحظر عليهم العودة إليه، كأنهم جراد الأرض أو وباء يحمل فيروسات معدية قاتلة، فيما تستقبل حدود العرب ومطاراتهم أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر بالترحاب، سألت يوما سائق حافلة حين أوقفنا حاجز على أبواب العقبة وفتشنا تفتيشا دقيقا محسوبا
يا ترى هل هم يفتشون حافلات الأجانب كما يفعلون معنا؟ قال لي بشعور جارح: لا، يسألون: من ركابك؟ فإن قلنا أجانب تركونا نمضي دون تفتيش، في حين أننا كنا مجموعة صحفيين محليين، أنزلوا حقائبنا ومرت عبر الشريط الإلكتروني، وتم التدقيق في هوياتنا الشخصية، وحين احتججت، قيل لي أن هذا هو القانون، فقلنا: ولا الضالين، وهذا حق، فلم يطبق على أبناء البلد فقط؟، تشجيعا للسياحة؟ ربما، فلم لا يشجعوننا نحن أيضا على أن نسوح في بلادنا؟، الأمة العربية موحدة فعلا على صعيد شعبي، الشامي حين يزور مصر لا يشعر بغربة، كما المغربي حين يحل في الحجاز، نحن شعب واحد، برغم الحدود والتأشيرات والتفتيش، و"تفضل معنا نشرب فنجان قهوة"، لكن تحقيق نبوؤة هوجو العربي مسألة وقت، بإرادة النظام الرسمي أو رغما عنه، بمشيئة رايس وورثتها، أو غصبا عنهم جميعا

من ألإيميل

بصراحة ما قرأت الموضوع لانو طوييل كتيير
وانا عنجد مالي فاضي لا وجهااازي بطيء كتيييييييييييير

مع ذلك بشكرك على الموضوع

اقتباس :: بصراحة ما قرأت الموضوع لانو طوييل كتيير
وانا عنجد مالي فاضي لا وجهااازي بطيء كتيييييييييييير

مع ذلك بشكرك على الموضوع

أخي شاعر المقال لم يتجاوز النصف صفحة وتقول لي طويل؟
إذا ما هو الطويل برأيك؟ shore

مشكور بوس الله يعطيك العافية
هي نحنا هون بالرياض نعد اجانب ليش لكان ما بعاملونا هيك هههههههههههههههه

اقتباس :: هي نحنا هون بالرياض نعد اجانب ليش لكان ما بعاملونا هيك هههههههههههههههه

آآآآآآآآه يسلم إيديك للنقل

تعالو شوفونا كيف نتنقل في فلسطين كل مسافة قليلة بيكون هناك نقطة تفتيش كاملة كانك تسافر تماما هوياتنا لازم يكونو معنا في اي لحظة ويفحصوها على الكمبيوتر
مقالة كتير حلوة يسلمو ادمن

رنيم .. شكرا على مرورك
عاشقة .. لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم والله يفرج أحسن شي وشكرا على مرورك