تعد جبال الألب آية من آيات الله في الجمال والهدوء والسحر والطبيعة وكلمة ألب تعني الجبال. لكن ألا تذكرك جبال الألب بشيء ؟ بطبيعة الحال إذا تذكرنا جبال الألب فيجب أن نتذكر هايدي الصغيرة بطلة الرواية التي ألفتها السويسرية جوانا سبراي.عاشت هايدي مع جدها في تلك المنطقة، كانت هايدي بريئة وطيبة لذا أحبها الجميع هناك.
سأصحبك في جولة مليئة بالصور وبالمعلومات عن هذه المنطقة الساحرة، ستكون رحلة ممتعة ومفيدة وسنشاهد بيت هايدي الصغير الذي بناه السويسريون هناك ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعلى قمة في جبال الألب هي قمة مونت بلانك الواقعة على الحدود الفرنسية-الإيطالية وتبلغ 4810 متراً كما تشاهدون في هذه الصورة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الشتاء تنخفض درجة الحرارة جداً في هذه المنطقة المرتفعة مما يؤدي لتراكم الثلج عليها كما في هذه الصورة ويؤدي كذلك إلى تجمد الانهار والبحيرات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعندما ينتهي فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة حيث تبدأ الثلوج بالذوبان مكونة الأنهار وتخرج الأزهار وتعود الطبيعة الخضراء جديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهذه صور لبعض الازهار التي تنمو في تلك المنطقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهذه صورة اخرى لتلك المنطقة بعد ذوبان الثلج وخروج الأعشاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لكن رغم الثلوج في فترات معينة منالسنة فإن هذه المنطقة لا تفد سحرها وجمالها وهذه الصورة دليل واضح على هذت الكلام ، الصورة رائعة اختلط فيها جمال الطبيعة بجمال التطور فأصبحت لوحة فنية رائعة ، عن نفسي أتمنى زيارة هذا المكان الواضح في الصورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في أحد الوديان بين تلك الجبال توجد بحيرة آنسي ذات اللون الأزرق الساحر وهي مكان يزوره السياح بانتظام في فصل الصيف الدافىء وهناك تقبع مدينة صغيرها تشتهر بأسواقها التاريخية القديمة، أهم نشاط لك كسائح في تلك المنطقة هو رحلة بحرية قصيرة على أحد القوارب ، يمكنك ان تستأجر قارب صغير لمدة ساعتين أو ثلاث وتستمع بالصيد في تلك البحيرة ، وعلى بعد كيلوات بسيطة من تلك المدينة توجد قلعة أثرية قديمة تسمى Queen’s Tower يزورها السياح هناك وهذه صورة لتلك البحيرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مع أن جبال الألب ذات جمال طبيعي إلا أن اللمسات البشرية الحذرة لم تفقدها جمالها والمدروسة زادتها سحراً وجمالاً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في عام 1872 أصدر الأديبة جوانا سبراب روايتها الرائعة “هايدي ” والتي ترجمت إلى 50 لغة وبيع منها حوالي 50 مليون نسخة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قصة هايدي باختصار:
هايدي طفلة صغيرة توفي والديها فأخذتها عمتها لتعيش معها في المدينة ، لكن عمتها وبسبب ظروف عملها اظطرت أن تأخذ هايدي لتعيش عند جدها الذي يسكن في كوخ منعزل في جبال الألب ، كان جد هايدي لا يحب الناس ولا يختلط بهم ويعيش هناك حياة الناسك ، لكن هايدي وبسبب براءتها وطيبتها لم تحتج إلى الكثير من الوقت لتجعل جدها يحبها ويتعلق بها . رفض جدها أن يجعلها تذهب للمدرسة وأرسلها بدلاً من ذلك إلى رعي الغنم مع بيتر ، أحبت هايدي رعي الغنم واصبحت تقضي وقتاً ممتع مع بيتر ومع عنزات القرية التي يرعاها بيتر لقاء اجر بسيط .
لكن بعد ذلك أصبحت ظروف العمة مناسبة لأن تعيد هايدي إلى المدينة وبالفعل جاءت العمة إلى جبال الألب وأخذت هايدي لتعيش معهم هناك حياة الطبقة المرفهة بعيداً عن حياة الريف، لكن هايدي لم تناسبها حياتهم وأصبحت تعيش في ألم وحزن، لكن ما خفف عنها حزنها هناك أنها تعرفت على بنت مسكينة مشلولة تسكن معهم في نفس المنزل ، البنت طيبة وأحبتها هايدي كثيراً وأصبحتا صديقتين ، لكن مع ذلك لم تستطع هايدي تحمل تلك الحياة واشتاقت إلى حياتها في الجبال وبسبب ذلك تدهورت صحتها مما اظطر عمتها إلى أن تعيدها إلى منزل جدها حفاظاً على حياتها.عادت هايدي إلى منزل جدهاوسعد بها الجميع كثيراً وسعدت هي كذلك وعادت إلى حياتها السابقة التي تحبها، كذلك زارتها صديقتها المشلولة هناك ومعها والديها ، وبسبب السعادة التي هناك وبسبب وقوف هايدي مع هذه البنت المسكينة استطاعت هذه البنت أن تتجاوز الإعاقة وبدأت تمشي وسعد الجميع بذلك كثيراً، بقيت هايدي هناك تعيش بسعادة مع جدها وبيتر وبقية أصدقائها.
هذه الرواية اختصرتها لكم بأسطر قليلة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولأن شخصية هايدي تحولت إلى شيء يفتخر ه السويسريون فقد بنوا لها بيتاً هناك يحاكي بيتها الحقيقي ووضوعوا بداخله تمثالاً لها وأصبح يزوره السياح هناك ، لكن أهل المدينة غضبوا من ذلك وطلبوا أن يكون بيت هايدي مفتوحاً للجميع يزورونه بدون مقابل احتراماً لشخصية هايدي
هذا هو البيت وفي داخله تمثال هايدي ومعها بيتر وهما يجلسان على طاولة الطعام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يجدر بالذكر أنه في عام 2001 بعد مرور 100 عام على موت جوهانا سبيري مؤلفة هذه الرواية اصدر السويسريون عملة نقدية تحمل صورتها تكريماً لها على ما قدمته لسويسرا من رائعة الطفولة العالمية ” هايدي ” ، وهذه صورة العملة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه هي قصة هايدي .. وهذه هي قصة تلك الجبال الساحرة التي طالما لسحرتني بطبيعتها وهدوئها ، أتمنى أن يكون الموضوع أمتعكم وأفادكم ، فقد بذلت فيه جهداً .
وستبقى هذه الجبال مكان رائع لمن أراد أن يرى بديع صنع الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]