تأهلت روسيا إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا الحالية لكرة القدم بعدما حققت فوزا كبيرا على هولندا 3-1 بعد التمديد في المباراة التي جرت بمدينة بازل السويسرية مساء السبت.
وقدمت روسيا بقيادة مدربها الهولندي المخضرم غوس هيدينك عرضا هجوميا مدهشا وسيطرت على معظم فترات المباراة، لكن لاعبيها أهدروا عددا كبيرا من الفرص خاصة في الشوط الثاني ثم الوقتين الإضافيين.
وبعد شوط أول سلبي كشر الروس عن أنيابهم وهزوا الشباك الهولندية من إحدى الجمل الهجومية التي اشتهروا بها في المباريات السابقة لتنتهي الكرة عند روما بافليوتشنكو الذي هز شباك الحارس الهولندي العملاق إدوين فان در سار في الدقيقة 56.
ودفع المنتخب الروسي ثمن إهدار الفرص فخسر فرصة حسم المباراة من وقتها الأصلي عندما استغل القناص الهولندي رود فان نيستلروي كرة عرضية ليسجل منها هدف التعادل قبل أربع دقائق من نهاية المباراة.
أداء متواضع
وتوقع الكثيرون أن يحصل الهولنديون بقيادة مدربهم ماركو فان باستن على دفعة معنوية من هذا التعادل المتأخر، لكنهم استمروا في أدائهم المتواضع في الوقت الإضافي كما الأصلي، على عكس ما فعلوه في اللقاءات السابقة وأبرزها الفوزان الكبيران على إيطاليا 3-صفر وفرنسا 4-1.
وطالب لاعبو روسيا بركلة جزاء في الدقيقة 107 بعد سقوط يوري جيركوف داخل المنطقة بسبب دفعة من المدافع الهولندي هيتينغا، لكن الحكم السلوفاكي لوبوس ميشال طالب بمواصلة اللعب.
فوز ثأري
لكن روسيا نجحت بعد ذلك في تتويج تفوقها الميداني بهدفين للبديل ديمتري توربينسكي (112) والمتألق أندري أرشافين (116) لتتأهل إلى المربع الذهبي وتنتظر الفائز من لقاء الأحد بين إسبانيا وإيطاليا.
وبهذا الفوز ثأرت روسيا لخسارة "الرفاق" في 1988 عندما خسر الاتحاد السوفياتي أمام هولندا في نهائي بطولة أوروبا بهدفين كان ثانيهما لفان باستن المدرب الحالي لهولندا الذي انتهت مهمته بهذه المباراة حيث سينتقل إلى تدريب نادي أياكس أمستردام.
وهذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها روسيا نصف النهائي منذ تفكك الاتحاد السوفياتي الذي كان توج بلقب النسخة الأولى عام 1960 بفوزه على يوغسلافيا 2-1 بقيادة حارسه الأسطوري ليف ياشين.
أما هولندا التي رشحها الكثيرون للفوز باللقب، فاستمر فشلها في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة على التوالي والسادسة من أصل ثماني مشاركات لها في النهائيات الأوروبية
الجزيرة