ساره

أشكرك كثيرا خالد على شعورك النبيل
كما أشكرك كلمات منسية على كلماتك الرائعة
و لكن إن شاء الله لن أنقطع هذه الفتره حيث أن إجراءات السفر طالت لفترة غير محدودة
و عليه سوف اتابع معكم إن شاء الله إلى أن يحين موعد سفري و حينها لن أنقطع طويلا إنما يومين أو أربع فقط

بجميع الأحوال نتمنى لك التوفيق أخي الفارس

شكرا لك ابو وليد على مشاعرك النبيلة

اي شي حلو وانا كمان ساره ضحك

شكرا لكي عروس الشام

ذكاء مبكر
لم يكن الجميع يتوقع من على الباب إلا المهندس عمر فقد كان يتوقع أن يرى مثل هؤلاء في أي وقت و ......
" هيا يا عمر ... هات الأوراق الخاصة بنا "
" إنها لا تخصكم ... "
" بل تخصنا وهذا هو الدليل "
أخرج من جيبه مسدس عيار 9 ملم وصوبه نحو ساره و ....
" لاااااااااااا ... لاااااااااا .... "
صرخت منى وهي مزعورة لقد ضحت بكل شئ من أجل ساره و .........
" عمر من هؤلاء؟ ماذا يريدون ؟ ماذا ؟ !! "
قاطعها الصوت الواقف على الباب و الذي قد هيأ زناد مسدسه و هو يقول " نحن رجال و كفى أن زوجك يعرفنا و نريد أوراق الصفقة الخاصة بكم و ........... "
" لن تأخذ شئ ......... "
" قاطعة عمر بهذه اللهجة الصارمة و .......
أنطلقت ...
تلك الرصاصة .......
لتصيب هدفها في مقتل ...
**********************************************
" د/ اسماعيل هل ستخبرهم حالياً ؟ "
أفاقت العبارة التي رددتها الدكتورة مها رأفت الدكتور اسماعيل من شروده و استجاب لها على الفور قائلاً
" لا أدري .... إنني ... "
" أنت تعلم أن منى ستموت قريباً بسبب هذا الورم ... "
قاطعته الدكتورة مها ثم اعتذرت و لكنه مازال متردداً فأجابها " كلانا يعلم حقيقة مرضها و هي نفسها جازفت معنا باتمام عملية الولادة و ......... "
" لا تماطل ....... "
" أنت تعلم أنها ستعيش لمدة دقائق أو ثواني بل من الممكن ............... الآن .. "
" مها ... "
" لا تسألني عن نتيجة التحاليل مرة أخرى أنا متأكدة منها أنا أعمل في هذا المجال منذ عشرون عاماً "
قرر الدكتور اسماعيل أن يستسلم و يذهب لإخبار عمر بالحقيقة ........
***************************************************
لم يدر عمر ما حدث إلا عندما رأى بقعة الدم الكبيرة في صدره و .......
نعم .....
لقد قرر عمر ان يغير مجرى الاحداث فقفز نحوم الرصاصة و التي أخذت مكانها وا ستقرت في صدره و ......
" عمر ... عمر ... لا ... لا ... لا تتركني ... "
" م ..... م ..... منى ........ أنا أحبك و هذا من أجلها "
قالها ويده في يدها ..........
في يد ساره ........
ثم فارق الحياة
صرخت منى بأعلى صوتها و احست أن قلبها يصرخ معها و ...
و سقطت منى مغشي عليها
و لحسن الحظ او لسوءه كان الدكتور اسماعيل قد وصل ليجدها قد أمسكت بيد ابنتها وهدأت أنفاسها ...
كان المشهد مؤلماً لدرجة كبيرة فكلاهما كان يمسك بيدها .....
تلك اليد التي ضحوا بحياتهم من أجلها ...
إنها يد ساره ...
*****************************************************
" ساره " " هيا نامي "
" أرجوكي يا ماما نجوى احكي لي حكاية هذان الحبيبان "
" لا أدري ما الذي يعجبكي في هذه القصة و أنتي في السابعة من عمرك "
" لأني أحس أنكي تقصين علي حب خاص بالملائكة فحبهما يتسم بالروحانية "
صدمت الإجابة نجوى كثيراً فهذا الرد لا يصدر إلا من أديبة و لكنها لا تتعجب كثيراً فسارة تشغل وقتها بقراءة روايات يوسف السباعي و نجيب محفوظ كما تقرأ الأدب الغربي مثل روايات أغاثا كريستي و مسرحيات شكسبير ....

كانت سارة تتمتع بذكاء باهر فلقد كانت تقوم بالتجارب العملية في معملها الخاص بها في منزل عمتها نجوى و ...
" ماما نجوى .... ! "
" هل كانت أمي تحبني مثلكي ؟ "
لم تتوقع نجوى أن تسمع هذا السؤال في هذا الوقت ولكنها تماسكت و أجابتها
" نعم يا حبيبتي .... كانت تحبكي جدا .... "
ترقرقت الدموع من عيناها و هي تقول
" كانت تحبكي أكثر مما تتخيلين ........ "
" أكثر مما ......... "
لم تستطع الكلام و انفجرت باكية وهي تضم ساره و .........
انطلق صوت جرس التليفون ......
و رفعت نجوى السماعه و فغر فاها و لم تستطع التحدث و.......
" حسناً يا دكتور اسماعيل سنأتي إليك اليوم ، لا تقلق "
أنهت المكالمة و هي مازالت تنظر إلى ساره بهذا الإشفاق
كانت تحس تجاهها بألم شديد
كانت تخشى أهم شئ ....
حقاً .......
كان ........
أهم شئ ..........

حقيقة لم أود الإطالة منعا للمل
و بإذن الله تكون الحلقة القادمة في موعدها
أتاسف كثيراً عن التأخير

تم تنزيل الحلقة الجديدة
رجاء أن تخبروني إن كنت لأكمل أم لا

الحلقة الثالثة
خطر من كل جانب

" جمال ... " " الدكتور اسماعيل اتصل اليوم "
لم يسمع الرائد جمال زوج نجوى عبارتها فصاحت
" جمال " " ماذا بك ؟! "
أفاق جمال قائلاً " لا عليكي يا حبيبتي مشكلة بالعمل فتاجر المخدرات لا يريد الإعتراف و .... "
" قلت لك الدكتور اسماعيل اتصل اليوم........ من أجل ساره "
" ماذا ؟ ... هل أصابها مكروه ؟ ...... هيا أجيبيني "
" لا تخف .... هو يريد التأكد أنها ليست مصابه بمرض أمها .... كم كنت أتمنى لو كانت ساره ابنتي "
" نجوى ! "
" إنها إبنتك فأنت من ربيتيها "
" نجوى أنت تحملين أعظم مشاعر الأمومة حتى و إن كنتي ....... "
" آسف لم أقصد أن .... "
" لا عليك فقد عوضني الله بساره "
" كما أنها تحبني و تحبك جداً "
" ماما نجوى لماذا تبكين ؟ "
" لا شئ يا عزيزتي هيا لنبدل ثيابنا و نذهب لعمو اسماعيل "
" حسنا يا ماما ... هيا "
اتجهت نجوى نحو الباب فناداها جمال " نجوى " و ما إن إلتفتت حت قال لها " أحبك "
إبتسمت نجوى وتخضب وجهها بحمرة الخجل ثم ذهبت مع ساره

*************************************

" كيف حالكي يا ساره؟ "
" انا بخير يا عمو اسماعيل... كيف حالك أنت ؟ "
" الحمد لله ... أنا كما أنا أعمل طيلة النهار وطيلة الليل فأنا طبيب "
" أخبريني يا ساره ماذا تودين أن تصبحين في المستقبل ؟ "
" أود أن أكون طبيبة نفسية مثل ماما نجوى "
" ها ها ها " " ما شاء الله و لكن هذا ليس سهلاً " " كما أنه .......... "
" عفواً لقد ظهرت نتائج التحاليل الخاصة بساره "
قاطعته الممرضة الخاصة به فالتقط النتائج بسرعة و .........
و خفق قلبه بشدة و هو ينظر إلى الرائد جمال و الدكتورة نجوى

***************************************

" هل علمت شيئاً عنها ؟ "
أطلق صاحب الصوت - الواثق الجالس عل مكتب رئيس مجلس إدارة إحدى أكبر شركات الهندسة في مصر -هذه العبارة على أحد رجاله .........
فإستجاب على الفور " ليس بعد يا شكري بك "
" ماذا ؟ "
" كيف؟ "
" منذ أن قتلنا أباها لم نعرف عنها شئ و ها نحن قد سافرنا و عدنا ومازلما لا نعرف عنها شئ "
" اليوم أريد أن أسمع كلمة وجدناها "
" و لكن لماذا أنت مهتم بها هكذا يا بك "
" لأنها وسيلة المساومة الوحيدة التي سنساوم بها جدها "
" فإما أن يشاركنا في توكيلة الجديد مع الشركة الأوروبية و إما ........ "
إبتسم كلاهما إبتسامة خبيثة ثم قال الرجل في خبث " تلحق أباها "

*******************************************

" ماذا بها يا دكتور اسماعيل ؟ "
" هل أصابها مكروه ؟ "
" إن ما يحدث لساره حالة تحدث بنسبة ضئيلة جداً في هذا الزمن "
" لا تقلقوا أنها بخير ...... حتى الآن "
ارتعدت نجوى لسماعها هذه العبارة و قالت " ماذا تقصد بحتى الآن ؟ "
" إن جين المرض غير نشط إطلاقاً كما أنه .. ........ "
" عذراً للمقاطعة ولكن هل معنى هذا أنه من الممكن أن ينشط ؟"
" للأسف نعم و من الممكن لا .. "
نظرت نجوى إلى ساره في إشفاق تام وهي تحتضنها

************************************************

" هيا يا ساره لقد جاء باص المدرسة و رفيقتك دينا هنا بإنتظارك "
" دينا هنا ! "
" نعم و الباص أياً هنا "
" حسناً حسناً هيا يا دينا "
" ساره ... لا تنسي أ....... "
"أن أربط الحزام و لا أترك دينا و أتناول وجبتي و أنتبه لدروسي و لا أقدم على المشاكل "
" ماما ألم تلاحظي تكرر هذه العبارة كل صباح "
" حسناً يا ساره هيا إذهبي يا شقية "
" دينا ... "
" لا عليكي يا خاله نجوى سأدير بالي عليها "
" آه منكم يا بنات "
" هيا هيا "

*********************************************************

" هيا تحرك "
" لقد تحرك الباص "
" لا تدعها تفلت منك "
" لابد أن نعلم كل شئ "
" حسناً يا شكري بك أنا ورائهم "
" لا تقلق " .
" سأعود و أنا أزف إليك خبرها "

تم إنزال الحلقة الجديدة من ساره

شكراً لمرورك كينج

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]