قصيدة المديح لشقيقه أبو حكمت

الحقيقة أن تاريخ قصيدة المديح لشقيقه أبو حكمت غيرمعروف إلا أن قصتها وسبب كتابتها ورد بخط الشاعر كما يلي :

بسبب غرفة زوجة الشاعر أم طاهر الكائنة فوق بيت أبو سعيد زينية حدث خلاف بين الشاعر وشقيقه أبو عبد الكريم نتيجة بيع الغرفة لجيرانها في الوقت الذي كان فيه شقيقها يريد أن يشتريها للتجارة (تجارة بناء) واستمر هذا الخلاف حقبة من الزمن إلى أن قام الشقيق الأصغر أبو حكمت مسلّم بن مسلّم العقاد بالصلح بينهما مما أثلج قلب الشاعر وزاد سروره فعبّر عنه بقصيدة امتدح فيها شقيقه وذكر فيها مآثر شقيقه ومكارمه فقال:

مسلّمٌ سلّمت الأمـور نواصيهـا*** وأعطيت باريها وأسـكنت بانيهـا
وما هي إلا حكمـة منك أبرزت***وجودك في الدنيا تنال المنى فيهـا
أخيَّ أبي أصلـي وفصلي وقائدي*** أيا منبع الإحسـان للداء شـافيهـا
لقد قمت بالمعـروف تصلح أهله ***وجرّدت سيف النصر فيمن يعاديها
وسـرنا كما شئت تجري أمورنا*** ولولا مساعي الخير حارت مساعيها
فبحنا بسرٍّ قـد كتمنـاه قبلمـا *** سعيت فنعم السـعي أصلحتنـا فيهـا
ولولاك ما كنا ولولاك لم نكـن *** نلبـي نـداء الحـقّ يعلـو روابيهـا
ومعدنك الفياض بالجود والنـدى*** وإن نـك قصّـرنا فعطفـك يحييهـا
وما هي إلا من هـداك مكـارمٌ *** تعدّ وتُحصى عند من هـو يـدريهـا
وأنت حديث السنّ في العمر بيننا *** تجاوزت قـدرا عاليـا بيننـا تيـهـا
وهذا مقامٌ لم يقـم فيـه قاصـرٌ *** وحاشاك أنت الراشد البـرّ تنـزيهـا
هلمّوا بني العقاد هـذا إمامكـم *** أبـوكـم لكـم أصـلٌ وخلّفـه فيهـا
أهنئ نفسي بل وكـلّ عشـيرتي***بمن قام يحيي الذكر من بعـد أهليهـا