قصيدة في أولاده جميعا

ولد للشاعر ولد أسماه باسل وكان آخر أولاده فرح الشاعر بولادة باسل وذرف دمعة فرحٍ من عينيه وقال:

غلب السرور عليّ حتى أنه من فرط ما قد سرّني أبكاني

وعلى الأغلب أنه ذكر هذا البيت من محفوظاته عندما سأله أحدهم عن سبب الدمعة في عينيه وهو في فرحة عظيمة بهذا المولود ولكن وتيرة البيت تتضمن الشجن فتذكر الشاعر رحلة عمره وما مر فيها وفقده لزوجته الأولى وما يقاسي ويعاني من أعباء الحياة ومشقاتها فكتب أبياتا ممزوجة حزنا وفرحا وكأنه يعلم أن باسل هو آخر أولاده فأراد أن يجمع أولاده كلهم بقصيدة واحدة ويذكر فيها أسماءهم فقال:

ولى زمان الصبا والحب ما رجعا*** فإن قلبي بمن أهواه قـد فجعـا

يا عين لا تذرفي دمعـا ولا تهني *** يهنيك جيلُ من الفتيان قد طلعـا

هذا صلاح وهذا طـاهـرٌ معـه***وذا وليدٌ وذا عبـدٌ هنـاك معـا

وذا حسام له في الدين منـزلـة **** قد تاب من ذنبه للـه قد رجعـا

ولاح من وجهه نورٌ يبشـرنـا *** ويذكر الله في الأوقات وارتدعا

وجاء رضوان في جدّ وفي عملٍ *** لكـي يحـقق من آمالنـا لمعـا

وياسرٌ بات في أحضان إخـوته ** مدللا في ظـلال العـز مقتنعـا

صغيرهم باسلٌ هام الفؤاد بهـم *** تراث والدهم يسـقون ما زرعـا