ذكرى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر

قبل أن ينتهي عام /1970/ يستطيع الرئيس حافظ الأسد مع عدد من المخلصين الأحرار في سوريا أن يعيدوا ثورة آذار إلى مسارها الصحيح فهي ثورة العمال والفلاحين ثورةٌ على التفرق والتخاذل ثورةٌ حضارية لنهضة الشعب العربي إلى مصاف الأمم الحضارية قام الرئيس حافظ الأسد بالحركة التصحيحية وسط أفراح الشعب السوري الذي تفاءل بالخير يعمّ البلاد فكتب الشاعر عدة قصائد لهذه المناسبات أولها استلام الرئيس حافظ الأسد وقد ذكر فيها الشاعر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فقال:

ليت عينيك يا جمـال تـرانـا*** وقد التـمّ شـملنـا وتـدانـا

كنت تسعى لوحدة المجد ولتحـ ***ـريـر أرضنــا وحمـانـا

نم هنيئـا بجنّـة الخلـد حيّـا*** باقي الذكر في الدهور مصانا

حـقق الإتحـاد مـا نتمنـى *** ومضى في جهـاده يتفـانـى

لم يطـل ليلنـا ولـم ينـم الجيـ *** ـش وحاشـا إذ أقسـم الأيمانا

ودعـا أمّــة يجـدد عهــدا*** يُكْسبُ الأُسْدَ في السباق رهانا

أبشروا يا بني العـروبة هـذا *** حافظٌ. راح يبعـث اطمئنـانـا

فهو شـبلٌ من العـروبة بل ليـ***ـثٌ حماهـا بعزمـه وحمـانـا

كنتمـوا خير أمّةٍ فـي كتـاب*** أُخرجت تسـتعيد منـه كيـانـا

غرّدي يا حمائم النصر شـدوا *** واجيدي بشــدوك الألحـانـا

وابعثي يا نفـوس في همم القو.**.م نـداءً وعــزّةً وأمـانــا

آن للشـعب أن يحقق نصـرا *** لبـلادي ويـردع العـدوانــا

ويبيـد اليهـود في كلّ أرضٍ*** ويزيل الهمـوم والأحـزانــا

قبّـح اللـه وجه كلّ عميـلٍ **** ودخيـلٍ يريد شــلّ قـوانـا

كلّما أوقـدوا للحـرب نـارا *** أطفـأ اللـه حـرّها وحمـانـا