تبادل في القصائد بينه وبين ابنه طاهر من الجبهة

بعد سفر ولده محمد طاهر إلى حلب والتحاقه بالصنائع الجوية ابتدأت مرحلة جديدة وغنية من تبادل الرسائل والأشعار بين الشاعر وولده فبعد نكسة حزيران عام /1967/ أرسل محمد طاهر لوالده الشاعر رسالة من موقعه العسكري الحربي النضالي تناول فيها غدر الصهاينة ودعم الدول الاستعمارية لهم وصمود جيشنا والتدريب الدائم والاجتهاد في تقدم المستوى القتالي ليكون الجيش جديرا بمواجهة الأعداء فقال:

طواني البعد عن أهلي وصحبي وصرت مبرّحا من هول كربي

فخاطبت المصـائب والرزايـا أصيحـابـي ألا رفقـا بقلبـي

وقد طمع الطغاة بأرض قومي وما علموا بأن الحـرب دأبـي

ألا مهلا دعـاة الشـرّ مهـلا فقـومي لن تخيفـوهم بحـرب

وأرضي نارها تكوي الأعادي ولن يلقـوا بهـا مـاءً لشـرب

وأسلحتي تتوق ليـوم زحـف يحرر أرضنـا برضـاء ربـي

وما عن يتلو الشاعر رسالة ولده وشعره حتى يسر بها ويجيب ولده برسالة يضمنها أبيات من الشعر يتناول فيها شعر ولده فيقول:

أبا العلياء قد قلت الصوابا وزينت الرسالة والخطابا

كلامك جوهر ويـدل أنّـا سنحرز بعدها نصرا عجابا

جبرت قلوبنا من بعد كسر وصححنا على ضوءٍ حسابا

وكم أرسلت من عيني دمعا مزجت به لأعدائي شـرابا

شعرنا بارتياح مـذ تلـونا من الأشعار أبياتا عذابـا

فهبوا يابني الوطن المفدى فقد ذقنا المـذلة والعـذابا