مبادلة شعرية بينه وبين ابنه محمد طاهر

ثم يرسل ولده محمد طاهر إليه رسالة ولكن ربما فقدت بالبريد أو لسبب ما لم تصل إلى الشاعر الذي ينتظر جواب ولده ولما استبطأ رسالة ولده أرسل إليه رسالة يقول فيها:

كن وفيا وخالـد الذكـر حـرّا لا تكن بالجواب كالبخـلاء

يا كريم الجدود سـمح السـجايا قد عـرفنـاك أول الأدبـاء

طاهري إليـك منـي عتـابـا كعتاب الأصدقاء للأصدقاء

كم مضى في انتظارنا من زمان كانتظار الندى لماء السـماء

أرسل الردّ مسـرعا في قصيـدٍ يا وريث الآباء والشـعـراء

وصلاة الرحمن للنـور تهـدى في صباح الدجى وكلّ مساء

ويجيب ولده برسالة فيها شعر يقول فيه:

لك يا والـدي أقـدّم شـعري بعد ما جال في خطـابك فكـري

إن كتبت القريض أحتاج دوما في أموري إليك يا خيـر ذخـري

أنت علّمتنـي وكنت إمامـي فلتكـن قـدوتـي بقيـة عمـري

وحنينـي إليك غيـر قليـل واشتياقي في البعد قد فاق صبري

إن في القلب حسـرة من همـوم مثـقلات ببأسـها قدّ ظهـري