قصيدة إلى ساكن لبنان

وكما أن محمد طاهر شمل بقصيدته إخوته كلهم وحتى أبو ماجد الموجود في أرض الحجاز فإن الشاعر قد أرسل رسالة إلى لبنان يجمل فيها كل الموجودين في لبنان وبالتحديد قرية شحيم حيث كان هناك بالإضافة إلى ولديه محمد طاهر وحسام الدين كان فيها أقرباء الشاعر الإخوة الثلاثة عبد الرءوف وماجد وطاهر علعل , وهكذا يتناول الشاعر أسماء الموجودين بالتصريح أو التلميح واحدا واحدا كقوله أبا حسان وأبا بسام وكبير القوم روضة العلا الذي يقصد فيه أبا رياض فيقول في هذه الأبيات:

إلى سـاكني لبنان أهدي تحيتـي*** تحية مشـتاق تحيـة من صبـا

سلام عليكم كلمـا هبـت الصبـا***سـلام عليكـم كلما قيل مرحبا

سـلام عليكـم كلمـا قال قائـل *** لزواره أهلا وسـهلا ومرحبا

ونرجو لكم في غربـة كل نعمـة *** ونرجو لكم مما أطلّ وأعجبـا

وعيشوا مع الأحباب عيش جماعة*** يريدون وجه اللـه فيمن تقرّبا

سلاما أبا حسـان يا طيب النـدى*** سلاما أبا بسام يا مزهر الربا

سلاما كبير القوم يا روضة العلا ***رياض الفلا أنقذ أخاك المعذبا

ثم يرسل رسالة أخرى يضمنها قصيدة يذكر فيها ولديه وطاهر علعل أبا حسان فيقول:

يامن يبلغ طاهـرين سـلامي *** ومحبتي وتحيتـي وهيـامي

حكم القضاء بأن يطول فراقهم *** وخيالهم أنّى اتجهت أمـامي

يشكو الأنام من الفراق لغائب*** وأنا مفارق طاهري وحسامي

يا رب أنعم باللقاء فلـم أعـد *** أستطيع صبر تحمل الأسـقام

كما يتبعها الشاعر برسالة وفيها قصيدة يقول فيها:

لا بارك اللـه بالأيام إن بخلـت *** بالقرب وازداد شوقاً قلبناالواهي

فيا نسـيم الصبـا بلّـغ تحيتنـا *** لطاهر القلب مع شـوق ومع آهِ

قد زاد هجـرك والأيام مؤلمـة***وطال بعدك أي واللـه واللـه

في كل يوم يبيت الشعب منتظرا *** فلا تطوّل هداك اللـه يا ساهي

إنا صبـرنا طويـلا في بليّتنـا *** يا ربّ فرّج فأنت الآمرالنـاهي

يا ربّ ا عبيـد مؤمنـون بمـا *** أنزلت فانظر لنا بالعز والجـاه

إنا دعونا كمـا كلفتنـا فعـسى *** تجيب دعوتنا نصرا من اللـه

والحمد للـه في بدءٍ وفي ختـمٍ *** والحمـد للـه ثم الحمـد للـه