حلب عروس الشرق

السلام عليكم
رفاقي الاعزاء حبيت اكتب هون وبهاد المنتدى هذه القصيدة عن مدينة حلب الشهباء
لدكتور :عبد الحكيم الانيس

*******
إنْ كنتِ عاتبةً فإنيَ عاتبُ..............هذا الغرامُ وللغرامِ عجائبُ

هذا حفيفُ الكونِ يُنشدُ هاتفاً...........وترّجعُ اللحن الخشوعَ كواكبُ

حلبٌ وتصرخُ في الفؤادِ مشاعرٌ.......شتى، وتبرقُ في العيونِ رغائبُ

وإذا أطلَّ عليكَ ليلُ شتائها............أدركتَ كمْ مرَّتْ هناكَ مصائبُ

لكنها قامتْ وقامَ لذكرها...............في العالمينَ مناقبٌ ومراتبُ

حلبٌ تحدثنا حديثَ الدهرِ إذْ...........كانتْ ولَمْ يكُ في البلادِ ترائبُ

في كلِّ سفرٍ قصةٌ وقصيدةٌ............غنَّى هواها شاعرٌ أو كاتبُ

وبكلِّ شبرٍ شاهدٌ من عزَّةٍ............خضعتْ لها في الغابرينَ مناكبُ

كانتْ إذا وقفَ الملوكُ ببابها.........طلبتْ ولبَّى ما تريدُ الطالبُ

وإذا بقلعتها أقامَ محاربٌ.............لَمْ يقوَ أنْ يلوي ِقواهُ محاربُ

كم مِن كبيرٍ جاءَ يخطِبُ وُدَّها.......ولكم تفانى في هواها الخاطبُ

حلبٌ حديثُ السحرِ في إطلالةٍ.......جذابةٍ يعنو لديها الجاذبُ

وَهَبَ الجمالَ لهاالإلهُ فإنْ سَرَت.....نسماتُها ردّدت: جَلَّ الواهبُ

حلبٌ حبيبتَنا ومرتَع أُنسنا.........لِمَ كلّ قَلب في غَرامِكِ ذائبُ؟

لِمَ يرحلُ الحلبيُ في الدنيا فتر.....جِِعُهُ إليكِ مساكنٌ ومساكبُ

لِمَ يجذبُ الحلبيَّ مهما كانَ في.....تَرَفٍ إليكِ جدائلٌ وذوائبُ

لِمَ تفتح الدنيا الدروبَ وفجأةً.......تحنو إليكِ مشارعٌ ومساربُ

عيناكِ ماذا فيهما مِنْ روعةٍ.......مِنْ فتنةٍ يُغْرى بِهِنَّ الراهبُ

وعبيقُ عطرِكِ كَمْ بهِ مِنْ نفحةٍ.....غالبتُها لكن شذاها غالبُ

وأقولُ بعد غدٍ سيذهبُ حبُّها........فأراهُ يُكذبني وما أنا كاذبُ

وأرى الذي قَدَّرتُ أنَّ بقاءَهُ.........عَجِلٌ يُقيم وأنَّ قوليَ ذاهبُ

قُولي بربكِ أيُ سحرٍ فيك أو......عطرٍ وكم تهفو إليكِ مطالبُ

السرُّ أنَّ السرَّ عندكِ غامضٌ........واللغزُ أنَّ الحلَّ عندكِ غائبُ

وجمالُ وجهِكِ ذاتَ يومٍ باسمٌ.......وجلالُ وجهك ذاتَ يومٍ غاضبُ

وملاعبُ الآمالِ تكبرُ مرةً............وتضيقُ عندكِ إنْ أردتِ ملاعبُ

يدنو الفؤادُ إليكِ وَهْوَ مباعِدٌ.........ويميلُ نحو حِماكِ وَهْوَ مُجانبُ

هي أنتِ غانيةٌ وفي نظراتِها........أَبَدَ الزمانِ مَضَارِبٌ ومَرَاحِبُ

واليومَ إذْ كان اللقاءُ ولم تكن.......لِتُنَغّصَ الزمنَ الجميلَ شوائبُ

تشدو القلوبُ روائعَ الأشعارِ في....حُبٍّ، وتُغْسَلُ في قُويق متاعبُ

وتعود ألفتُنا ويُشْرقُ حلمنا.........وتزولُ في فجرِ الوصالِ غياهبُ

ويُطلُّ مِن بُعٍْد (بنو أيوبَ) في.....أَلَقٍ وتسمو في السماءِ مراتبُ

ويرون(شهباءَ) التي هاموا بها....حباً تهيم بذكرهم وتجاوِبُ

وتعيدُ ذكراهُمْ وتبعثُ عصرَهُمْ.......فلهم نقيبٌ عندها ومناقِبُ

اليومَ تكتبُ في رؤىً تاريخَهم.......إذْ كان فيه مكاتبٌ وكتائبُ

حلبٌ يُزَيّنُها الوفاءُ فحبذا............حَلَبٌ وحَبَّ مراكبٌ ومواكبُ

ولكلِّ أهلِ الفضلِ تَرْفَعُ شكرها.......فالشكرُ في الشهباءِ شيئٌ واجبُ

حلبٌ ستبقى قلعةً حتى ولو..........رامَ المحالَ مشارقٌ ومغاربُ

مَنْ كان يَحْسَبها تسوغُ لآكل........فَلَقَدْ - لعمري- ضلَّ ذاكَ الحاسبُ

أو كانَ يطمعُ غاصِبٌ في خيرها....فلَقَدْ- لعمري- خابَ ذاكَ الغاصِبُ

هذي البلادُ عصيةٌ: تاريخُها الـ.....ماضي وحاضرُها الذي يتواثبُ

قولوا لأهلِ الأرضِ كُفُّوا قًبْلً أنْ....تَرْمي المُحاوِلَ بالجحيمِ سحائبُ

حلب يزيّنها الوفاءُ فحبذا..........حَلَبَ وحبَّ مراكبٌ ومواكبُ

ولكلَّ أهل العلمِ ترفعُ شكرها....فالشكرُ في الشهباءِ شيءٌواجبُ

وتقبلو تحياتي

SHADOWS
was
here

حلبٌ يُزَيّنُها الوفاءُ فحبذا............حَلَبٌ وحَبَّ مراكبٌ ومواكبُ

ولك دخيلها حلب شو بتجننننننننننننننننن.... والله مافي متلها حلب....
يسلموووووووووووووو

قصيدة ولا أروع
الله يعطيك العافية

اي والله حلب وبس والباقي على العين والراس