زجل فكاهي لابنه حسام رحمه الله

يحصل ولده حسام الدين على عمل في معرض دمشق الدولي بدخلٍ لا بأس به وكان في فترة مراهقة وقد اعتاد التدخين وارتياد دور السينما فكان يأتي من عمله ويتناول الطعام ويغادر دون أن يعلم أحد وجهته , فأراد الشاعر مداعبة ولده بعتاب رقيق يحمل شيئا من الفكاهة فقال:

يا طالب دبسك من نمـس*** وين اليوم ووين الأمس
وحياتك ممنوع اللمـس*** أوعـا فكّـر يا فهمـان
فكـرلـي بالمسـتقبـل *** يا ريتـك عنـدي تقبلو
يا ريتـو زرعك أقبـل *** وروّيتـو بميّـة نيسان
هـاتلـي أكلـة ظريفـة *** وعيـش العيشـة الشريفة
وخـدلك وحـدة نحيفـة *** أحسـن ما تقعد ظمـآ
نفتـح عينـك عـالتمـام *** وقـوم احميلي هالحمـّام
بـدّي غسّــل رجليـي *** جايـة من شـغلي تعبان
اللــه يعـوّض علينـا *** وبيـض وزبـده قلينـا
وبالمـدلوقـة تحلّينــا ***** مادقنـاهـا مـن زمـان
الليلـة سـهرة يا شباب *** وبكـرا توديـع الأحباب
كل واحـد يفتحلو كتاب *** أحسـن ما يبقى كسـلان
اتعلّـم أدب الســفرة *** ولا تنسـى قـش الزفرة
والغلطـة عندي بكفرة*** يلّـي عم تشـرب دخـان