قصيدة مدح الأستاذ هيثم العقاد

وفي تلك الأثناء أيضا يستلم أحد أقارب الشاعر واسمه هيثم العقاد منصب الأمين العام لوزارة التربية فيجد الشاعر فيه ركنا في مجال عمله ويتفاءل خيرا فيه وخاصة في الحالة التي وصل إليها في الصناعة وحيدا فريدا بعد ذهاب ولده محمد طاهر الذي كان يأنس به ورحيل نخبة من المحبين له من المدرسين فيكتب الشاعر قصيدة يذكر فيها اسم ابن عمه هيثم العقاد ويبين له فيها ما يلاقي من المذموم الساقط مدير المعامل فيقول:

يا هيثم الأصل يا عقّـاد من قـدم*** شرّفت فرعا لنا بالعلم والحكم

يا نبتة الدرّ يا ابن العمّ أنت لهـا *** إنّ ابن عمّك في الظلماء والألم

إن ابن عمّك في الآداب مضطلع*** يختال في بُرَدِ الأشعار والكلم

لكنـه بات في الأعمـال يظلمـه *** قوم رعاع بسيف الغدر والنقم

لأنهـم عرفـوه في مـواقعهـم *** بأنه يتحـدى سـادة الأمـم

بمـا يميّـزه في نـور معرفـةٍ *** من بيناتٍ ومن علمٍ ومن حكم

إني لقيتك والأنـوار مشـرقـة*** بقـولك الحقّ أنقذني من العدم

أسرع فحالي من الضرّاء مؤسفة** وجئت بابك يا ابن العمّ مع ألمي

وأنت عمدتنـا بـل أنت قائدنـا *** وأنت جبهتنـا في وجه مقتحـم

يا رحمـة اللـه للآباء أسـرتنا *** تعمّهم بالرضا من بارئ النسـم