مواساة ابنه محمد طاهر في رسوبه الثاني

وعندما ظهرت النتيجة المتوقعة رسوب محمد طاهر في الثانوية للمرة الثانية كتب الشاعر قصيدة وضع فيها النقاط على الحروف وبين فيها مكائد ممدوح الخياط حيث قال:

قضينا عمـرنا جهـدا*** ومـا نلنـا أمـانينـا
وكـلّ رفاقنـا نجحـوا ***وبتنا في الأذى حينـا
لأنّ الحـظّ عـاكسـنا *** لأنّ اللــه يبلـونـا
فيا مسخ العـروبة يـا *** مدير الفـنّ صافينـا
كننـت لنـا تضـرّ بنا *** فنـادينـا و نـودينـا
لنـا بالعيـش آمـالٌ *** ويـا مذمـوم تؤذينـا
فلا تجـزع بنيّ فمـا *** طويل العمر واشينـا
سنسخر منه في سـعة *** مـن الأيـام تحيينـا
قـريب ربنـا يـدري ***سميع الصوت داعينـا
وأشـــواط قطعناها *** إلى العليـاء ماضينـا
بعيـن الدهـر ثابتـة *** سـتكفي شـاهدا فينـا

وتبلغ القصيدة أسماع المدرسين وكلهم يعرفون القصة بكاملها حتى أن بعضهم تجرّأ ونقض المدير المذكور لعدائه ابن الشاعر ويتناقل المدرسون قصيدة الهجاء وما ورد فيها صراحة به مثل مدير الفن وقلب ممدوح إلى مذموم حتى أن بعضهم حفظها وراح يردد أمام المدير اسمه الجديد بقوله يا مذموم تؤذينا ولم يقف ممدوح الخياط مكتوف اليدين تجاه الشاعر فأعلن عليه حربا غير متكافئة من خلال سلطته وراح يضايقه بكل ما أوتي من سلطة ونفوذ وفي تلك الأثناء تم تحويل مدرسة سيد قريش في خان البطيخ إلى مدرسة صناعية وتم نقل عدد من المدرسين من الصناعة الأولى إلى الثانية وكان معظم المنقولين من أصدقاء الشاعر والموالين له