رسالة إلى عمر السوادي

ومن أحداث هذه الفترة أيضا زواج ابنة أخت الشاعر صفاء من طاهر علعل وهو قريب الشاعر ابن بنت خاله ومن الأحداث أيضا خطبة شقيقتها سلوى من قريب الشاعر أيضا الملازم الأول عمر السوادي الذي كان من الذين يحبون العلم والأدب والفقه وكان يسعى لطلب العلم فاتفق مع الشاعر وتوطدت العلاقة بينهما وكان عمر السوادي مهذبا لبقا وكان يطيل جلوسه مع الشاعر عندما كان يأتي لزيارة أهل خطيبته في نفس البيت بالمزرعة.كان الملازم الأول عمر سوادي ضابط حربي يخدم على الساحل السوري في اللاذقية وبعد أن خطب ابنة أخت الشاعر توطدت علاقته بالشاعر كما سلف ذكره أخذ الاثنان يتبادلان الرسائل نظرا لبعد المسافة وصعوبة السفر وكعادة الشاعر كان يضمن رسائله قصائد قال في إحداها:

يا أخـي أين عهـد ذاك الإخاء*** أين ما كان بيننـا من صفاء

أين مصـداق شـاهد كان يحكي *** أنك المخلص الصحيح الإخاء

أنت عيني وليس من حق عيني *** غضّ أجفانهـا عن الأقـذاء

أفـلا كـان منك ردّ خطـاب *** فيه للنفـس راحة من عنـاء

ليس يرضى الصديق منك ببشر *** تحت مخبـوئه دفين جفـاء

فاتـق اللـه في قريب عروس *** إنـه خالهـا بدون ريــاء

وابعث الشوق شاهدا عن ضميرٍ ** طيبٍ من بنـانك الإنشـائي

وانتظاري لأحـرفٍ من كتـاب *** فهو ذكـرى محبة ولقـاء

عمـر الدـين والخلائق بيـض *** فرع أصلٍ يزدان بالكبرياء