رسائل مرسلةإلى ابنه صلاح الدين بالسعودية

ومن أحداث هذه الفترة أيضا ما أسلفنا ذكره من سفر ولده صلاح الدين إلى السعودية لطلب

الرزق ويتم تبادل الرسائل بين الشاعر وولده صلاح الدين الذي أصبح أبا لولدين وهما ماجد وعلاء وكان الشاعر يضمن كل رسالة قصيدة وسنذكر بعضها لأنّ البقية فقدوا , القصيدة التالية أرسلها الشاعر يواسي ولده الأكبر صلاح الدين بمرضه وتعبه وألمه ويحثه على العمل بجدّ واجتهاد ولا ينسى نصيحته بأمور دينه مذكرا إياه بتراث أجداده فيقول :

ســلاما يا أبا ماجـد *** من المـولود والوالـد
وأشــواقٌ بها وجْـدٌ *** وما يـدريك بالواجـد
فطمئنـا وأخبــرنـا *** عن المعقـود والعاقـد
وهل هي سفرة يرجى *** بهـا خيـرٌ لنا زائـد
رعـاك اللـه يا ولدي *** أتنسـى مجدك الخالد
أتنسـى جدك المرحـ *** ـوم من أبنـائه شاهد
فكـان معلمـا فــذّا *** وكان لربـه سـاجـد
سـأدعو اللـه يشفيكم *** شـفا أيـوب بالبـارد
وهـذا جـاء بالقـرآ *** ن وحـيٌ ثـابت وارد

وفي رسالة أخرى يكتب لولده قصيدة يذكر فيها ولديه ماجد وعلاء فيقول:

يا رياض الحجاز هاتي الثمارا *** فعسـاني بالحجّ أرمي الجمارا
ولـدي صالح وفيه صـلاح *** وضيـاء تجـاوز الأقمــارا
أنجب اثنين من بنيه صغيـ *** ـرين فنالا من فيضه واستنارا
وهمـا ماجـد أخـوه علاء *** قبسـا للحيـاة نـورا ونـارا
أسـأل اللـه أن يمـن عليه *** بحيـاة ســعيدة لا تجـارى
وعليـك اللهـم إنـي توكلـ *** ـت أجب دعوتي وكن لي جارا