إرسال ابنه للانضمام لجيش الانقاذ

بعداستقلال سورية ولبنان قدّمت إنكلترافلسطين هدية لليهودحيث كانت منشغلة بآثار الحرب العالمية الثانية ولاتريدأن تفرط بمكاسبهاومصالحها في الوطن العربي وظنت أن اليهود مع ضعفهم وقلتهم سيصبحون من جملة رعاياها هناك بعد أن تنهي مشاكلها وتعود لتتفرغ لما تصبوا إليه فكانت إسرائيل هي الإسفين الذي وضعته في قلب الوطن العربي , راح اليهود يجمعون بعضهم ويستخدمون وسائل الإعلام في أنحاء الدنيا وهم ينادون بالوطن الموعود وفعلا بدؤوا يتوافدون من أقطار الأرض ويتجمعون في فلسطين ومما ساعدهم في تثبيت دعائمهم هناك أن الدول الاستعمارية مثل أميركا وإنكلترا وفرنسا وغيرهم راحوا يتسابقون في تقديم الدعم والمساعدة لهم لتأمن كل دولة منهم أنها ستكون الفائزة في النهاية بالعودة لاحتلال البلادالعربية والتحكم بمواردها الغنية وموقعها الجغرافي الهام , هذا بالنسبة للدول الاستعمارية أماما يتعلق بالدول العربية حديثة العهدبالاستقلال فقد وحّدوا جهودهم السياسية والعسكرية ودعوا إلى تأسيس جيش عربي هدفه تحرير فلسطين وإنهاء كافة المؤامرات .

كانت فكرة جيش الإنقاذ عام/1948/م فرحة لكل عربي أصيل يصبو لإعادة الأمجادالعربية وهاهوالشاعريرسل ولده الأكبرصلاح الدين ليتطوع في هذا الجيش ويكتب قصيدة قال فيها

مدّ النضـال لنيـل بغيتنـا يدا *** والجيـش حقـق ما نريد ووجّدا

بشراك سـورية العزيزة إذ أتى *** عيسـى يصافح في الجهاد محمدا

يا فتية التحرير هبّـوا وانهضوا *** فالمجـد حيـا الناهضيـن مجددا

إن العـروبة قد دعـت أبناءها *** فأتـوا ركـوعا للنـداء وسـجّدا

هذي فلسـطين الجريحة ترتدي *** ثوبا على تلك المصيبـة أسـودا

هي أرضنا بدم البراءة خضّبت *** ولسوف نرجعها وإن طال المدى