رد على الجلعوط وكلامه البذيء

وقبل ذكر ما كتب من قصائد في وصف الصناعة لا بد من وقفة صغيرة في علاقاته مع المدرسين وماكتب فيهامن أشعارهناك التقىالشاعرالكبيرمحمدالحريري مدرس اللغة العربية والأستاذرفيق السباعي مدرس الديانة والموجه واصف ياسين والأستاذ فيصل حلبي ورضا الشلبي مدرسان في المعامل والموجه محمد قاروط والأستاذ نورالدين زيناتي مدرس الرسم وممدوح الخياط الذي كان مدرس رسم ثم أصبح مدير المعامل والمديران محمد الأحدب و أنور نيازي وعبد الله غنام وغيرهم ولكل من المذكورين قصة مع الشاعر نبدأها بمتابعة الحديث عن رفاقه الأذنة وخاصة آذنٌ كنيته الجلعوط كان سيئ الخلق بذيء اللسان شرس الطباع يحب الإيقاع بين زملائه حتى يضع نفسه في الزعامة وهو يتظاهر بأنه يقوم بالإصلاح بينهم فتنطلي خدعه علىمن زملائه و يتورطون بالخصام بينهم غيرأن الشاعر سرعان ما اكتشف فيه هذه الخصال القبيحة وحاول أن يصلح ما أفسده الجلعوط دون جدوىفلقد كان من يعرف في الجلعوط الشر والمكر والخبث يلبي رغباته تجنبا واتقاء لشره والقسم الآخر كان من البساطة والسذاجة بحيث تنطلي عليه خدع الجلعوط وألاعيبه فيرى فيه الزعيم الحقيقي الذي يستحق أن يكون رئيس الأذنة , وبعد أن عجز الشاعر عن إصلاح الأمر لجأ على سلاحه الفتاك فاستخدم كنية الجلعوط قافية لقصيدة شعرية اضطر أن يهبط بها إلى مستوى الجلعوط ويخاطبه بما يفهم من بذيء الكلام فقال له:

يا من يريد إهانتي وسقوطي *** إني نبذتك جانبا لشـروطي

فـظٌ غليـظٌ تائـهٌ متعجرفٌ *** رُحْ وابتعـد عني فإنك لوطي

أسفيه قومك لا أريدك صاحبا *** من ذا يفضّل صحبة الشر؟؟؟؟

أمن المروءة أن تنال كرامتي *** بالسـبّ والتوبيـخ والتفـريط

إن كان عقلـك طار من آفاقه *** بادر إلى الدكتـور للتشــبيط

فعسى تصـح وإنها مشبوهة *** من يسـتطع جلبـا دواء لقيط

إنّ الأفاعـي تسـتغيث بربها *** من سـوء فعلك يا أشرّ سقيط

إني لأبنـي من حياتي مجدها *** وتقـوم أنت بعامـل التهبيـط

شـيّدت تمثال الدناءة والأذى ** وجعلت حاجزه شباك شـريط

إني وجدتـك بركة مملـوءة ******* بالدود والحشـرات والبلعـوط

هذا طريق سعادتي فامرر به *** إياك أن تمشـي بلا تخطيـط

يا معدنا للشرّ ويحك والأذى *** لا تقربنّ إذا سـبحت محيطي

ترجو العلا بإساءة لمن ارتقى *** أتريد أن ترقى العـلا بهبوط