[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تزخر منطقة بيضا ( البتراء الصغيرة) بالعديد من المعالم الأثرية التي
تتنوع بتنوع الحضارات القديمة التي مرت عليها وقد زادت أهميتها خلال
الفترة النبطية عندما كانت محطة لطرق القوافل التجارية المتجهة الى وادي
عربة وغزه ومصر غربا والى دمشق شمالا .
ولم تكن هذه البداية الحقيقية للنشاط الإنساني في المنطقة فقد وجدت قرية
تعود للعصور الحجرية تضم العديد من المساكن التي تتكون من غرف ذات أشكال
دائرية ومربعة ومثلثة بالإضافة الى العديد من الأدوات الصوانيه التي كانت
تستخدم في تلك الفترة .
ومنطقة البيضا لها ميزة طبيعية جذابة يمكن التجوال في ربوعها باستخدام
وسائل النقل التقليدية مثل الخيول والجمال بالاضافة الى استخدام سيارات
الجيب في بعض الأماكن.
وتعد قرية بيضا الحجرية من اقدم مواطن الاستقرار البشري و تعود الى حوالي
عشرة آلاف سنة ق م حيث تضم مجموعة من المساكن ولها سور وتتكون أبنيتها من
الحجارة الصغيرة وأشكال غرفها مختلفة منها الدائري والمربع والمثلث وتدل
كثرة الأدوات الحجرية التي اكتشفت في الموقع من جواريش ومدقات على ان سكان
هذه المنطقة مزارعين .
مضافة ام غصة
كما تعد مضافة ام غصه من اكبر المضافات الدينية المتواجدة في منطقة
البتراء والتي يقع في ساحتها الأمامية خزان ماء ضخم كما يوجد بداخلها
أفاريز بارزة لحمل أرضية الطابق الثاني الذي كان من المرجح انه كان من
الخشب كما يوجد على واجهتها الأمامية نافذتين لإضاءة الطابق العلوي.
سيق البارد
ويعد من أهم معالم منطقة البيضا يوجد فيها العديد من المضافات الدينية حيث
كانت تقام في هذه المنطقة الاحتفالات الخاصة بالشراب عندما كان ملك
الأنباط يشارك شعبة هذه الاحتفالات ويقدم الشراب لندمائه كما توجد فيها
المغارة الملونة التي أبدع الأنباط في رسمها بالألوان التي تمثل شجرة
العنب وهذا يؤكد الرأي القائل بان منطقة البيضاء هي منطقة إنتاج خمور
وتنتشر في سيق البارد أنظمة الري النبطي بأبهى صورها حيث مازالت القنوات
الطويلة والخزانات المحفورة في الصخر والسدود شواهد على عظمة هذه النظام
ناهيك عن الطبيعة الخلابة باختلاف مناسيب الارتفاع والانخفاض.
محطة القوافل
بالرغم من الحاجة الماسة لأجراء الحفريات الاثريه في هذه المنطقة لكشف بعض
معالمها الا ان المنطقة يظهر فيها بقايا المحطة الضخمة التي تبين حجم حركه
القوافل التي كانت تمارس النشاط التجاري في عهد الأنباط كما توجد العديد
من النقوش النبطية والعربيه التي كان التجار ينحتونها شاهدا عليهم وذكرى
لهم.
بير العرايس
خزان ماء ضخم نحته الأنباط في الصخر كما شقوا له القنوات في الصخر من
القمم الصخرية العالية وقادوا أليه مياه الأمطار كما صمم الأنباط درج يقود
ألي قاع هذا الخزان على طريقه الأنباط في تصميم خزانات المياه والذي كان
لغايات تنظيفها قبل بداية الموسم.
المسلات النبطية يوجد في منطقه البيضا العديد من المسلات التي كانت تعزز
بالكتابات التذكارية النبطية وهي تقاليد نبطية ربما كانت بتأثيرات مصريه
خصوصا وان الأنباط كانت لهم مع مصر علاقات تجاريه نشطه.
سيق ام العلدا
وادي يتسع ويضيق تتداخل معه مجموعه من المضائق الصخرية التي تظهر طبيعة
جذابة كما تنشر اللمسات النبطية الفنية من انظمه ري ومعاصر العنب وجنيات
الالهه والكتابات.
وادي نمله مما لايشك فيه ان طريق نمله كانت مسارا للقوافل التجارية التي
تقصد وادي عربه ومنها الى الشام أو صحراء النقب وحتى غزه و لكون هذا
الطريق متعرج ويقود من ارتفاع الى انخفاض فان المناظر الطبيعية التي تختلف
من نقطه الى اخرى بحد ذاتها معلما غاية من الروعة.
بعجه
من المواقع المهمة في هذه المنطقة وهي تعود للعصر الحجري كما ان فيها آثار
ادوميه ونبطية وغيرها وقد أجريت فيها العديد من الحفريات الاثريه
والمسوحات وهي طبيعة غاية في الروعة ويعتقد ان اختيارها جاء لكونها منطقه
محصنه طبيعيا الفرش.
من المناطق الزراعية الواسعة فيها بقايا انظمه ري نبطية ويعتقد انها سله
الغذاء النبطية نظرا لاتساع أراضيها الزراعية وطبيعتها كما أنها مستنقع
لمياه الأمطار الساقطة على التلال الصخرية المحيطة بها.
جبل قارون
يقع ضمن منطقه الفرش وهو برج مراقبه يطل على طريق القوافل المارة بمنطقه
صحراء النقب ووادي عربه وطريق نمله ويقع بالقرب منه منطقه تكثر فيها
الخزانات والآبار المنحوتة في الصخر ويطل هذا البرج على المنحدرات الغربية
التي تشكل منظرا طبيعيا خلابا ولمنظر الغروب على هذه القمة خصوصيه متميزة.
قصر ام رتام والحدائق الرومانية
قصر ام رتام يقع في وادي عربه عند التقاء رمال وادي عربه الصحراوية
بالمنحدرات الصخرية وقد جرت بعض الدراسات الاثريه لهذا الموقع الذي يقع
بالقرب من سيل وادي موسى وهو عبارة عن بناء نبطي ضخم مازالت جدرانه ظاهرة
الى الان واستخدم في بنائه الحجارة الضخمة بالرغم من ندرتها في هذه
المنطقة كما يقع على طرق التجارة ولذلك فان الاعتقاد السائد انه ربما كان
محطة تجارية نبطية وهناك نظام الري حيث تم جر المياه بواسطة قناة طولها
عدة كليومترات وتقع بالقرب منها الحدائق الرومانية ومازالت سلاسل الحجارة
التي تبين الملكيات الفردية موجودة الى الان.
فينان
وهي تمثل مناجم النحاس النبطية التي مازالت ظاهرة للعيان ومعلوم كان
النحاس مهم في الحياة النبطية لصناعة العملات الواني التي كانت تستخدم في
عملية الطبخ كما يوجد هناك معالم نبطية ورومانية.
عين بدبده نبع ماء يقع في سفح الجبل المطل على منطقة البيضة وقد حفر
الأنباط قناة ماء في الصخر لجر ماء النبع للبتراء وما تزال آثار هذه
القناة باقية الى الان كما يوجد بركة أثرية مازال الناس يستخدمونها لري
مزارعهم التي تقع اسفل النبع.
الهيشه
تمثل غابة الهيشة الجبال الواصلة مابين الشوبك ووادي موسى والمطلة على
منطقة البيضا وتكثر فيها أشجار العرعر والبلوط ويمكن مشاهدة معظم مناطق
البيضاء ومشاهدة غروب الشمس.
ومن خلال هذه الأماكن التي تتنوع ما بين اثرية ومناطق ذات طبيعة جذابة من
خلال إطلالتها او تكوينها الجيولوجي فان للمنطقة خصوصية تجعلها مهمة
سياحيا و لكي نرقى بهذه المنطقة كمنتج السياحي يحقق المصلحة الوطنية لا بد
من ان يكون هناك مركز زوار يحتوي على الخدمات السياحية التي تحتاجها
المنطقة واعداد خرائط طبغرافية وسياحية تثبت عليها كافة المواقع السياحية
مع أعداد نشرة سياحية تبين هذه المعالم المهمة التي يمكن للسائح مشاهدتها
الى جانب الترويج لهذه المنطقة من خلال برامج سياحية نهارية وان تكون هناك
فعاليات ليلية كحفلات العشاء والسهرات الفنية الفلكلورية من خلال أحياء
وتفعيل فكرة المخيمات السياحية في هذه المنطقة خصوصا ان إمكانية توفر
عناصر البنية التحتية ليست بصعوبة بمكان وهذا سيزيد من مدة إقامة الزائر
في المنطقة بحيث يشاهد كل يوم شئ جديد مما يساعد في زيادة اشغال الفنادق
كما توفر مثل هذه البرامج العديد من فرص العمل لابناء المنطقة بالاضافة
الى تخفيف العبء عن البتراء الام خصوصا في المواسم السياحية النشطة .