مترو دمشق حقيقة هذه المرة... الدراسة جدية

توقع
الدكتور يعرب بدر وزير النقل أن يبصر مشروع مترو دمشق النور عام 2015،
لاسيما وأنها المرة الأولى التي يتم فيها دراسة هذا المشروع بشكل جدي بعد
أحاديث دامت لعشرات السنوات عن هذا المشروع، مضيفاً أنه يتم الآن إجراء
دراسة لهذا المترو (الخط الأول) بموجب منحة مقدمة لمحافظة دمشق من بنك
الاستثمار الأوروبي بقيمة 2,5 مليون يورو، حيث تنجز هذه الدراسة من قبل
إحدى الشركات الفرنسية وقد شارفت على الانتهاء وهي للجدوى الاقتصادية
والفنية، حيث سيتم من خلالها رسم خط المترو وتحديد المحطات وتحديد طريقة
التنفيذ ووضع تصور لطريقة تمويل المشروع، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت على
التنفيذ الشديد والمطلق بين خط المترو وبين بقية أنماط النقل السككي
الموجودة حالياً بدمشق أو المخطط لها مستقبلاً، حيث كان الهاجس الأساسي
للوزارة أن يكون هناك دور لمحطة الحجاز بدمشق كمحطة تبادلية بين خطي
المترو الأخضر والأحمر المستقبليين، وبين عدد من خطوط الضواحي التي ستنطلق
من محطة الحجاز مستقبلاً لتخديم عدد من التجمعات العمرانية جنوب دمشق، حيث
سينطلق الخط الأول من المحطة إلى سرغايا والزبداني ومنه ربما يتم تخديم
مجمع دمر وقدسيا، والخط الثاني إلى قطنا والثالث الذي
يذهب حالياً من المحطة إلى الكسوة ودير علي، ومنه إلى دمشق، والرابع درس
حالياً ويحتاج إلى تنفيذ حيث ينطلق من المحطة إلى مطار دمشق الدولي مروراً
بالسيدة زينب وقصر المؤتمرات وبلدة الغزلانية، إضافة إلى حرص الوزارة أن
يتم التنسيق بين بداية خط المترو بمنطقة القابون وبين محطة القطارات
المستقبلية المزمع إنشاؤها بمنطقة القابون كبديل عن محطة القدم لتخديم كل
المدن التي تقع إلى الشمال من دمشق، وبالتالي يتم اختصار ثلاثة أرباع
الساعة سيتم هدرها نتيجة دوران القطار من الشمال إلى الشرق وصولاً إلى
القدم.
وقال الوزير: إن محطة المترو التي ستكون في
القدم هي نفس مكان محطة القطارات الجديدة بالقدم، بحيث ينزل راكب القطارات
من المحافظات الشمالية ويستقل المترو مباشرة إلى دمشق في مدة عشرة دقائق،
وقد قدمت الوزارة لمحافظتي دمشق وريفها ووزارة الإدارة المحلية فكرة أن
يتم تطوير منطقة للتنمية العمرانية تكون منطقة متكاملة بمنطقة القدم ترتكز
على محطة المترو ومحطة القطارات وتتوسع لتضم مول تجاري وعدد من أبنية
الشركات التجارية، إضافة إلى عدد من الفنادق وبالتالي تعطي جاذبية للنقل
السككي للوصول إلى دمشق، وبالتالي الوصول بوقت أقل وراحة أكثر وعندها
يتحقق التكامل بين القطار والمترو

اذا تم اتخاذ القرار
فانتظروا تنفيذه بعد ما يقارب 45سنة