منتدى شاعركم
أهلا بك عزيزي الزائر في منتدى شاعركم للشعراء والهواة العرب. إذا كنت مسجلا لدينا نرجوا الضغط على الدخول وإذا كنت غير مسجل نرجوا الضغط على زر التسجيل. نتمنى لكم طيب الإقامة.
منتدى شاعركم
أهلا بك عزيزي الزائر في منتدى شاعركم للشعراء والهواة العرب. إذا كنت مسجلا لدينا نرجوا الضغط على الدخول وإذا كنت غير مسجل نرجوا الضغط على زر التسجيل. نتمنى لكم طيب الإقامة.
منتدى شاعركم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشاعر عبد الحليم العقاد ... الإبراهيمي ... منتدى عام متخصص بالشعر والشعراء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم في منتدى شاعركم .. منتدى الشعراء والهواة العرب .. منتدى شبابي .. يضم كافة الأقسام التي تهم الشباب . نتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات                                                                                                           .
نود التنوية للأخوة الأعضاء بأننا بحاجة لمشرفين ومشرفات إلى جميع الأقسام .. ولمن يجد في نفسه الكفاءة أن يضيف ردا في موضوع الترشيح للإشراف في منتدى التواصل الدائم                                                              

 

 تلفيتا وبرد ثلوجها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو وليد
المدير العام
المدير العام
أبو وليد


ذكر عدد الرسائل : 15849
العمر : 42
مكان الإقامة : منتدى شاعر الأحاسيس
السٌّمعَة : 41
نقاط : 23608
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

تلفيتا وبرد ثلوجها Empty
مُساهمةموضوع: تلفيتا وبرد ثلوجها   تلفيتا وبرد ثلوجها I_icon_minitimeالإثنين 10 ديسمبر 2007 - 4:32

كان التزامه وإخلاصه لعمله واضحاًفاعتمادالمدرسةعليه وحده حيث كان زميله الذي تعين معه فيها أكثر ثقافة(شهادة بروفيه)فاستحقّ بذلك أن ينال مرتبةمديرالمدرسةفكان يحضرإلىالمدرسةزيارة تفقد فقط،يغيب عنهاالأيام تلوالأيام ثمّ يذهب إليها مفتشا ومتفقدا لحسن سير العمل فيها, هذا من ناحية العمل أما من ناحية العناء والجهد والتعب والمقاساة فأذكر قصة جرت معه ومع ابنه حسام الدين الذي كان دوره يومها في الذهاب مع والده في أحد أيام الشتاءوبعد انتهاءالتدريس والتنظيف والتصليح آوىالشاعر وولده حسام الدين

إلى غرفتهما في المدرسة وخلدا إلى النوم والراحة بعد عناء يوم مرهق ولم يستيقظ الشاعر

إلاعلىصوت ولده الظمآن يطلب من والده أن يسقيه , وعبثا حاول الشاعر النهوض من الفراش حيث لم يستطع تحريك اللحاف فأثناء الليل هبّت عاصفة ثلجية قوية واستطاع الثلج أن يجد طريقه عبر شقوق الباب الغير محكم الإغلاق ويدخل إلى الغرفة فيغمرها ويتراكم بكميات كبيرة على اللحاف ليصبح وزنه ثقيلا جدا مما أعجز الوالد عن رفعه فاستعان بابنه ووحّدا جهودهما ورفعا اللحاف ولكن أين الماء وكيف سيسقي الشاعر ولده الغرفة مملوءة بالثلج ومن الصعب بل المستحيل العثورعلىأي غرض يتعلق بطلبهما وهنا خطرت للشاعر فكرة فنبش في الثلج بمكان قدوضع فيه صحنا ثمّ فرك يديه بالثلج ليتأكد من نظافتهما وراح يمسك بحفنة تلوالأخرىمن الثلج فوق الوعاءحيث تقطرمن بن يديه قطرات من الماءجمّعها وسقاهالولده , لقدزادالطين بلّة عند الشاعر أن وجوده بعيدا عن دوائر الدولة ووحيدا يتحمل مسؤولية دوام التلاميذ وتعليمهم فلا يتسنى له أن يغيب عن المدرسة ولا بأي شكل فحجب بذلك عن المسئولين والمعنيين بهذا الأمر وبقي دون راتب طيلة وجوده هناك ولولا المساعدات التي كان يقدمها له الفلاحون على شكل هدايا يجمعها طيلة الأسبوع من برغل وعدس وسمن وقشدة وزبدة وحليب ولبن وغير ذلك لينزلها إلى عياله في نهاية الأسبوع ليقتاتوابها كلّ ذلك كان محتملامن قبل الشاعرالذي قاسا وعانا في حياته كثيرا ولكن الأسوأ من ذلك هو الوصول إلىالقرية بعدانتهاءالعطلة حيث كان يتطلب ذلك إلىالسير في طرقات جبليةوعرة لمدة ثلاث أوأربع ساعات حتى أنه في أحد المرات وكان معه ابنه محمد طاهر كانا يسيران جنبا إلى جنب فوق الثلوج المتراكمة بكميات كبيرة يتراوح ارتفاع الثلج فيها بين 30-50سم وفجأة ينظر ولده حوله فلا يرى أباه الذي سقط في جرف أخفاه الثلج الذي جعل الأرض كالبساط وأخفى جميع الحفر والانحناءات فكافح الاثنان ساعة من الزمن حتى استطاع أخيرا الشاعر الخروج من محنته مع بعض الخسائر الجسدية كل هذه الأحداث والأهوال جسدها الشاعربقصيدة ذهب فيها إلىمديرية المعارف وقدمها إلىأمين المعارف:

أصبحـت شـحاذا على الأبواب *** وتمـزّقـت بالســفرتيـن ثيـابـي

كـانت حفيـر بعيدة عن موطني*** فسـئمـت أكلـي عنـدها وشـرابي

فـإذا بتلفيتـا وبـرد ثـلوجهـا *** وريـاحهـا غـنّـت بـدون ربـاب

كسرت ببؤس العيش ضلعي واقتـ *** ضت مرضي وزادت في الهموم عذابي

هـل في الوظيفـة آذن ومعلـم *** ومـمـرض ومـصـلـح لـخـراب

أنت الأميـن وبالمعارف عارف *** أرجـوك فـارحـم عيلتـي ومصابي

مني السـلام عليك كـل دقيقـة *** فاســمح بإكـرامـي ورد جـوابـي

تصل القصيدة للامين العام لوزارة المعارف الذي قرأها بدوره وطلب منه الدخول الجلوس ثمّ أحسن وفادته وطمأنه بقضاء حاجته بعد أن سأله عنها فأجابه الشاعر إنها حاجات وليست حاجة واحدة وراح يقص عليه سنوات عذابه وغربته فقال له الأمين العام أما الأولى فستنقل من تلفيتا ويبقى زميلك وحيدا كما كنت أنت وحيدا وسأقوم شخصيا بتفقده هناك وذلك عقوبة بسيطة لما كان منه .

وأما الثانية فبعد خروجك من هنا تتوجه مباشرة إلى الصندوق لتقبض كافة استحقاقاتك .

وأما الثالثة فاختر أي مكان آخر لأنقلك إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sha3ercom.com
 
تلفيتا وبرد ثلوجها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شاعركم :: حديث الروح :: منتدى الشاعر عبد الحليم العقاد-
انتقل الى: