مدحه الأستاذ عبد الوهاب أدهم

وأثناء عمله في التعليم قام الأستاذ عبد الوهاب أدهم بافتتاح مدرسة في حفير فوقا فأراد الشاعر أن يتقرب في وظيفته من قريته وأحب أن ينتقل من القرى الجنوبية التي تبعد كثيرا عن قريته إلىالقرى الشمالية المحيطة بقريته فكتب قصيدة مدح فيها مدير المعارف الأستاذ

عبد الوهاب أدهم من أجل هذا الغرض قال فيها:

سمت فيك المواهب أن تساما *** فقد أحرزت في العليا وساما

أعبـدٌ! لا وربك لسـت عبداً *** لعمري أنت حرٌّ قد تسـاما

بك الوهـاب علمنـا علـوما*** بها أضحـت معارفنـا إماما

لك الشكر الجزيل بخير سعي *** ومن قلبـي التحيـة والسلاما

مدير للمعـارف كيف تخفى *** فضائلـه وقد دحـر الظلاما

وقام يعيـد لمجـد العلم عزّا *** ويهـدي في ثقافتـه الانـاما

أتيت حفير وشدت بها بناء *** لنشر العلم إذ كانت حطاما

فتـلك زيارة ثبّـتّ فيهـا *** خطا التعليم فخرا وانتظاما

وقد أرّختها بيدي وشعري *** ليشـهد أن مثلك من أقاما

أتيتك يا ابن أدهم من بعيد *** ولي أمل بأن أجد المراما

فخذ بيدي لأني جئت أرجو *** كريما مخلصا حرّاً هماما

وفعلا يتم نقله إلىحفير فوقا ويلبث هناك حقبة من الزمن يقاسي آلام عدو الغربة حيث كان يغيب عن بيته وأولاده طيلة أيام الأسبوع ولا يعود إليهم إلا مساء يوم الخميس ليعود للسفر ظهر يوم الجمعةوأحياناًيبقىفي غربته أسبوعين لمافي السفرمن عناءٍومشقةآنذاك.ثم يتم نقله من حفيرفوقاإلىتلفيتاحيث أحدثت فيهامدرسةبدائيةوليست إبتدائيةحسب ماوصفهاالشاعرفهي

عبارةعن دارقديمةخربةقدّمهاأهل القريةلوزارةالمعارف جعلوامنهامدرسةوعينوافيهاالشاعر

مدرّساوحيداًكان كثيراًمايصطحب معه ولداًمن أولاده محمدطاهرأوحسام الدين يضعه في

شعبةبينماهوفي شعبةأخرىحيث كان يتنقل بين الشعبتين يعطي إحداهماجزءاًمن الدرس و يكلفهم بواجب يقومون به بينمايذهب إلىالثانيةليفعل نفس الشئ وهكذاحتىينتهي الدوام فتبدأ

مهمته الثانيةوهي ترتيب المدرسةوتنظيفهابمساعدةولده الذي رافقه.ومن أغرب مافي الأمر

أن الأستاذالمدرس الذي كان يقيم في نفس المدرسةأسبوعاًكاملاًأن لايستطيع ترك بعض التخريبات التي كان يحدثهاالتلاميذأثناءالدوام في النهاروكان يقوم بإصلاحهابعدمغادرة الطلاب.