أبو وليد المدير العام
عدد الرسائل : 15849 العمر : 42 مكان الإقامة : منتدى شاعر الأحاسيس السٌّمعَة : 41 نقاط : 24002 تاريخ التسجيل : 24/10/2007
| موضوع: جارتي يا أم صبحي الإثنين 10 ديسمبر 2007 - 4:57 | |
| وفي هذه الفترة أيضا كانت والدة الشاعر قد تزوجت من المدعو نصوح الغزّي الذي كان
يعمل في المطبعة , وكان زواجه منها زواج مصلحة حيث كان الغرض منه الحصول على
مأوى ومسكن يبيت فيه بعد عودته من عمله في المطبعة , وكانت شقيقتاه قد تزوجتا
الأولى من أحمد حمدي الأعمى الذي كان يعمل في معمل النسيج والثانية من عبد الفتاح الحافظ وهو ابن خالهم ويعمل في أعمال البناء وكان بيت والدته عبارة عن غرفتين في الطابق الأرضي منفصلتين عن بعضهما تماما كما يسمى في لغة عصرنا شقتين ,وكان لكل غرفة منهما منافع خاصة بها وأمامها فسحة ديار وأما الطابق العلوي فكان أيضا قسمين القسم الأول عبارة عن غرفتين أمامهما فسحة سماوية كانت تسمى (المشرقة) وإلى جانبهما حمام يتصدره بيت الخلاء , والقسم الثاني عبارة عن غرفة كبيرة إلى جانبها غرفة صغيرة جدا و أمامهما أيضا حمّام يتصدره بيت الخلاء.
كانت والدة الشاعر تعتمد في البداية على وارد التدريس كما سبق ذكره من أنها كانت خجا ولكن آثرت مؤخرا وبعد افتتاح المدارس أن تعتمد على الإيجار فقامت بتأجير الطابق كله فالقسم الداخلي اختص به أبو سليم الذي أصبح فيما بعد حما صلاح الدين ابن الشاعر بعد أن تزوج الأخير من ابنته خيرية , والقسم الخارجي كان يتعاقب عليه عدد من المستأجرين ومن جملة من استأجر عندها جارةٌ تدعى أم صبحي كانت سيئة الطبع شرسة أثارت غضب الجميع وخاصة الشاعر الذي قال فيها :
عندنا في البيت جارة *** أصلت الأحشـاء نارة
كلّمـا فاهـت بقـولٍ ** خسر الدين خســارة
جارتي يا أمّ صبـحي *** بئس من يرضاك جارة
إن يكن في الأمر شرّ *** أظهرت فيه الشـطارة
أو يكن في الأمر خيرٌ *** جهلـت كـلّ العبـارة
من بقـاياها سـئمنـا *** وأذاقـتـنـا المـرارة
كلّ من أمّــوا حمانا *** عرفـوا فيهـا القـذارة
قد خســرنا كلّ أكلٍ *** بيـن جـردونٍ وفـارة | |
|