من زجله مع الأقارب

كان في هذه الفترة كثيرا ما يشعر بالضيق والوحدة لذلك كان يلجأ إلى الشبان أمثاله من أقارب وأصدقاء وكانوا كثيرا ما يقيمون سهرات السمر وينظمون فيها العتابا والميجنا

وبالطبع فإن للشاعر باعا طويلة في هذا المجال ولكن مجمل ما وصل إلينا من هذه السهرات هو زجليتين فقط الأولى:

يابو عارف سهلك وعر ** روح تعلم نظـم الشـعر

عتـابا منك مالا قـدر *** بسوق الأدب مالا سـعر

عتـابا مانا منظـومة *** وقـوالا مانا مفهـومة

ماهي أكلـة مبرومـة *** حتى توجهها بالصـدر

أنا العقــاد البـارع *** دارس فعل المضارع

دارس النحو والصرف *** وفاتح بقلبة شــارع

حاجة تتعـب لسـانك *** واســمع قولي بأذانك

رح بقطـع من لسـانك *** لحمة فخـدة كلهـا هبر

عم حاكيـك بمفهـومك *** أنا شخصي ما رح لومك

لأنك زلمــة جاهـل *** شــو خبصت بها البحر

وأما الزجلية الثانية:

جـود علينا يا محمود *** بحيث انه الكرم محمود

نحنا من جودك منجود *** وكل طيب عندك موجود

أنت سـبع بها الشـعبة *** وحكـاية ماهيـة لعبة

لانا هينـة ولا صعبـة *** لكـن لازمهـا مجهـود

نحنـا بفحص البـلاء *** أدلي دلـوك بالعـلاء

اللـه يرخص هالغلاء *** من كتـرو زاد المجهود

اللـه يعين المحتاجيـن *** وربّ العيلـة هالمسـكين

وهالايتــام المغلوبين *** عــذابن مـا الو حدود