طفل مشوه :لأن عمليته مكلفة تركوه يموت في حلب

قام مجهولون بإسعاف طفل رضيع مصاب بتشوه خلقي إلى مشفى الأطفال التخصصي
الحكومي بحلب يوم الأربعاء الماضي ، وأدخلوه إلى قسم الاسعاف ، قبل أن
يتركوه ويرحلوا.

وقال الطبيب المقيم الذي
استقبل الحاالة الدكتور " مصطفى ناعسة " لـ عكس السير : " دخل رجلان إلى
قسم الاسعاف بشكل سريع وكانوا يحملون بين أيديهم طفلاً رضيعاً ، وبعد أن
قمت بالكشف عليه تبين انه مصاب باندحاق أمعاء وهو تشوه خلقي تكون فيه
الأمعاء خارج البطن ".

وتابع " وبعد أن علم الرجلان
الطفل بحاجة إلى رعاية طبية مكلفة نوعاً ما وانه بحاجة إلى نقل لمشفى آخر
بسبب عدم توفر غرف للعناية خرجا بسرعا واختفيا ، ولم يعودا حتى الآن ".

ومن جهته قال مدير المشفى
الدكتور " أحمد الشيخ " لـ عكس السير : " قمنا على الفور بالاتصال بالشرطة
التي قامت بتنظيم ضبط بالحادثة ، حيث اعتبر الطفل لقيطاً ، وقمنا بإدخاله
إلى العناية وأجرينا له العمل الجراحي اللازم ".

وأضاف " وبقي الطفل بالمشفى حوالي أربعة أيام إلا أنه توفي في اليوم الخامس ، فقمنا بنقله إلى الطبابة الشرعية وتم دفنه ".

وقال الطبيب الذي أجرى العمل
الجراحي للطفل الدكتور " نبيل ديبة " لـ عكس السير " إن هذا النوع من
التشوهات قليل الحدوث حيث لا تتجاوز نسبة الإصابة به الـ 1 \7000 ، ونسبة
الشفاء منه لا تتجاوز الـ 50 % ".

وتابع " قمنا بإجراء العمل الجراحي اللازم حيث اعدنا الأمعاء بالتدريج إلى جوف البطن ، وقدمنا له العناية المناسبة ".

وقال مدير المشفى " تعتبر هذه
الحالة الثانية من نوعها منذ تأسيس المشفى ( قبل حوالي 6 سنوات ) , حيث
قمنا حينها بتقديم العناية للطفل ، وأحلناه إلى دار الرعاية الخاصة
باللقطاء حينها ".

يذكر أن الممرضات في المشفى
أطلقن على الطفل اسم " محمد " ، ولم يتم التعرف على عائلته حتى لحظة
كتابة الخبر ، واستبعدت إدارة المشفى ان يكون الطفل جاء بطريقة غير شرعية
( زنى ) وتناقل الموظفون أقاويل عن الطفل تفيد ان " أهله قاموا برميه في
المشفى بعد أن علموا ان شفاءه شبه مستحيل وان تكاليف العلاج كبيرة نسبياً"