تعلمت من ديننا الحبيب حب الخير للناس وحاولت تطبيق هذا المبدأ إليكم ما حصل
كانت لي صديقة عزيزة جدا وقريبة الي نفسي ومتدينة بلغت الأربعين ولم تتزوج وفي يوم استشارتني في عريس متقدم لها وهو الشيخ فلان رجل معروف
وصاحب مؤلفات فرحت كثيرا وكنت ادعي لها بظهر الغيب وانا سعيدة لأنها تشعر بحب شديد له عندما تراه بالتلفزيون وهذا ما زاد سعادتي
وكانت صاحبة فكر محدود ومعقد الي حد ما وكلما اتصلت بي لتخبرني انها سترفض اجعلها تري الجانب الصحيح للشخص لأنني من
خلال مؤلفاته اعرف شخصيته تماما وابين لها كيف تتعامل معه وكيف تكون
وكل تفسير افسره لها في اليوم الثاني يبين لها نفس التفسير واحاول جاهدة ان اعدل فكرها حتي لا تخسر هذا الرجل
ولا حظ هو التغير في فكرها واسلوبها فسألها هل تستشيري احد قالت نعم
وبعد كم موقف شرحت وجهة نظره التي يعنيها وعندما تسأله يوضح لها نفس وجهة النظر التي اخبرتها بها وان كلامي سليم وهذا موقفة
بدأت تتغير في التعامل معي وقالت كأنك تعرفي كل ما يريد ان يقول بل كأنك تعرفيه حق المعرفة
وسألتني اعتقد انك ارتبطي به في يوم من الأيام وكنت اتفاجأ من ردة فعلها
والمكالمة التي بعدها قالت لي انه سألني عن الأنسانه التي استشيرها واراد ان يتعرف عليكي
عندها قلت لها حبيبتي تمنيت ان ترتبطي بمن احببتي وكنت ادعي لكي بظهر الغيب واسعي لتوصيل الصورة الصحيحة لكي عن شخص كهذا
الأن اسأل الله ان يوفقك ويرزقك الرؤية الصائبة ولم اتصل بها بعد ذلك
إلا انها بعد فترة طويلة اتصلت بي لتخبرني انها رفضته وانه لا يناسبها دعوة الله لها
وعملت نفس الموقف مع طبيبة نفسية حاولت مساعدتها لتصل لفهم من تحب علي ان اقف بجانبه فترة من الزمن ليتخلص من بعض المشاكل
وبعد ان انتهت الفترة أفاجأ بتلك الصديقة وهي ثائرة وغاضبة وتتهمني بأنني علي علاقة بذلك الشخص
كنت ولله الحمد هادئة وواثقة مما عملت واخبرتها انني لست في موقف المدافع لأنني غير متهمة وجعلتها تنفس عن غضبها واحتويتها
ثم تعلمت ان مهما يكن الأنسان عزيز علي قلبي لن اتدخل في اصلاح بين حبيبين
صحيح تستشيرني اختي وابناء صديقاتي
لكن لا اعطي النصيحة إلا لمن يثق في صدقي وحرصي علي حياته اما من لديه شك واحد بالمئة في صدق نيتي لا اقدم له اي نصيحة