محيط: أكد تقرير
رقابي صادر عن جهاز حماية المستهلك في مصر، أن معظم المحال والمطاعم
تستخدم الأواني الألومنيوم في طهو وحفظ الطعام مما يعرض العديد من
المواطنين لأمراض الكلي خاصة الفشل الكلوي والتسبب في مرض الزهايمر.
وأشار أساتذة التغذية إلى أن طهو الطعام في أواني الألومنيوم لا يمثل
خطورة طالما أنها مصنع بطريقة جيدة ولكنهم يؤكدون أن الخطورة تكمن في حفظ
الطعام بها, حيث أكدت الأبحاث أن الطهو يزيد من تركيز الألومنيوم في
الطعام بنسبة 0,24% إلي1,25 ميكروجرام بينما يزيد حفظه بها من0,1%
إلي21,6 ميكروجرام, لذلك تعالت الأصوات التي تطالب بغلق أي محال تخالف
التعليمات والاشتراطات الصحية باستخدام الأواني غير الصحية والتي تؤثر
سلباً علي جودة الطعام وتتسبب في حدوث أخطر الأمراض.
وتوضح الدكتورة هالة بدوي أستاذة الميكروبيولوجية الطبية والمناعة ورئيسة
وحدة مكافحة العدوي بوزارة البحث العلمي، أن الألومنيوم معدن ثقيل يخرج من
جزء في الطعام عند عملية الطهو مما يتسبب في الترسبات المعدنية علي الكلي
ويؤدي إلي فشل كلوي فيما بعد، مشيرة إلي أن الناس تلجأ إلي أواني
الألومنيوم لأنها رخيصة الثمن والطعام لا يلتصق بها في حين وجود بدائل
أخري أكثر صحية, مثل أواني الفخار التي تعد من أفضل الأواني لحفظ
الطعام, لأنها تتحلل طبيعياً, لذلك فهي أفضل صحيا كما أن الزجاج
والاستنلس ستيل يعدان بدائل جيدة عكس الألومنيوم الذي يتآكل مع ارتفاع
درجة الحرارة ويترسب في الطعام واستدلت علي ذلك بتغير لون الألومنيوم إلي
الأسود من كثرة استخدامه.
وحذرت بدوي من استخدام ورق الألومنيوم الفويل خاصةً أنه يعد أكثر خطورة
علي الطعام, مؤكدة أن الغالبية يستخدمونه في تغطية الطعام عند الطهو
وهذا خاطئ, وقالت أن استخدام زجاجات البلاستيك أكثر من مرة يمثل خطورة
أو عند تعرضها لأشعة الشمس.
ومن جانبه، أوضح الدكتور فهمي صديق الأستاذ بمعهد التغذية، أن
الألومنيوم الردئ يسبب الزهايمر والفشل الكلوي لإحتوائه علي شوائب كثيرة
تخرج في الطعام أثناء الطهو وهذه النوعية تصنع في مصانع بير السلم.
وأوضح أن الألومنيوم نفسه يهاجر إلي الأكل كعنصر وفي هذه الحالة يرتفع
مستوي الألومنيوم في الأكل، موضحا أنه توجد بدائل جيدة كالفخار والصاج
المطلي وزجاج البيركس والاستنلس