تأملات ...... الجزء الثالث (في خلق الله ،الحيوان والنبات)

منقول


بتأمل الإنسان والحيوان و المقارنة بينهما حول اختلاف مستويات العقل
معنويا وشكليا نرى أن الإنسان يعلو مستوى عقله عن مستوى غريزته على الأقل

شكليا ويهبط الحيوان بمستوى العقل في الأكل والشرب والنوم عن بقية أعضائه

هذه الصورة ترتبط بحقيقة مستويات العلم فالعقل أسما ما في الجسم ونسمو به ويعلو به الناس بعضهم على بعض وهذا يشرح قوله تعالى

( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) ويبين ارتباط العلو بالفكر
فسبحان الأعلى وهو العليم الحكيم أما من يسلم نفسه

للهوى ويغفل عقله فيجاري الحيوان في انقياده لحاجات جسده وعواطفه فهو
كالديوك والكباش عندما تتشاجر وكالقطط في تزاوجها لايملك نفسه عند

الغضب ولا يرعى حرمات الآخرين ومن تأملنا للحكمة في مكان العقل و الغفلة
نرى أننا ..نحن عندما ننام ويغيب عقلنا فأين تصبح رؤوسنا؟... سيكون عقلنا

وقلبنا وأدنى أجسامنا على سوية واحدة وعندما نموت أيضاً فسبحان الله
الأعلى الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .وبما أن العقل أسما ما في الجسم ويسمو
به

الناس والأمم ممن يتبعون عقولهم لا أهواءهم فهذا يشرح سر مكانتنا في
العالم وسببها الذي يتجلى في تصدير ابتكارات الغرب المفكر للشعوب

الاستهلاكية التي تتبع أهواءها ورفاهها . نحن من نرفعهم ونعليهم عندما
نطلب منتجاتهم بكثرة وتعود بأرباح طائلة إليهم ليجددوا نشاطهم الإنتاجي من
جديد

ونحن ندير تلك الدورة التي يجنوا من وراءها ثروات تزيدهم قوة ومكانة هذه حقيقة الهوى والعقل (وخيبة من يتبع هواه)

ولو علمنا مدى ارتباط العلو بالعلم وسبحانه هو الأعلى (ن الله يعلم غيب السماوات والارض والله بصير بما تعملون)

(يعلم ما في السماوات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور )صدق الله العظيم

لعرفنا معنى الآيات التي بينت مكانة العلم في الإسلام

النبات ليس فيه عقل أو
فكر ولكن بالمقابل ليس فيه غريزة أو هوى وهو ينبت كما قدر الله له أن يكون
فهو مسير وليس مخير .ولأنه يتبع أمر الله تعالى فهو

يسمو دائما للأعلى بقدر صلابته وقوته أما عروق الدوالي بضعفها لاتسمو دون
عون فالقوة خير من الضعف والله يحبها في المؤمنين به كما تبين الأحاديث

الشريفة . وفي نمو الأشجار المسيرة تتضح سنة الكون فمن الجذور تنبت الساق
ثم تتفرع ثم تتفرع الفروع وهذه حال المخلوقات فمن الجدود المختلفة

ولكل جد أربع جدود يكون ساق الأسرة وهما الوالدين يتفرع عنهم الأبناء
وتفرع فروعهم ثم يكون منها غراس أو بذور ثمارها ..وهي مسخّرة للإنسان بأمر
الله

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا
جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا
بَيْنَهُمَا زَرْعًا 0

كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا
وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا 0 وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ
لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ
نَفَرًا)

(قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا

0 لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)

(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ
فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ
أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )لأن الإنسان بالفطرة يتجه لربه في

المصائب عندما يحس بعجزه وتبين الآيات أن المؤمن هو الإنسان العالم بما
شاء الله له أن يعلم وهو الذي يعتلي جنته (أرضه المزروعة)ويقطف ثمارها أما


الهاوي بملذاته فأشجاره خير منه وأعلى قدراً من أن تسخر له

وأخيراً وليس آخراً الله أعلم بحقيقة المؤمن من الكافر ليس من شأننا أن
نحاسب أحداً أو نقيم الخلق هو أمر الله وحده سبحانه لا علم لنا إلا ما
علمنا

وليس لنا إلا أن ندعو الله أن يهدي علماءنا وأهل العلم منا ويهدينا ويهدي أهلنا والمؤمنين

وعذراً في ربطي بين العقل والدماغ ذلك لكون العقل والفكر موجود في الدماغ
و ليس في علمي تفسير دقيق للكلمتين أشكر مرور من مر وأمتن لمن يهدي

الله اكرمنا بالعقل
ولله الحمد
بس يلي عندو عقل وما بيشتغل فيه بيكون متل الحيوان
ويلي عندو عقل وما بيشتغل فيه او يحاول يفكر فيه بيكون متل النبات
ويلي بيكون عندو عقل ومالو خبر هاد اقرا عليه الفاتحة احسلو