ذكرت دراسة بريطانية ان الإيمان بالله ينبع من برمجة معينة في عقول البشر.
ان الإيمان بالله وغيرها من الاعتقادات الخارقة للطبيعة بالإضافة إلى الخرافات والسحر مطبوعة في عقول البشر منذ الولادة.
وتستند الدراسة إلى أبحاث أخرى وجدت أدلة تربط المشاعر الدينية بمناطق معينة في الدماغ، إذ أشارت إلى أن البشر مبرمجين للتمتع بشعور روحاني انطلاقاً من نشاط كهربائي في مناطق معينة في الدماغ.
وتناقض هذه الدراسة نظريات ملحدين مثل ريتشارد دوكنز الذي ألف كتاب "وهم الله"، والذي أشار فيه إلى أن الإيمان ينبع من سوء التربية وفرض عقيدة معينة على الأولاد.
ووجد هود أنه لا فائدة من دعوة الناس إلى التخلي عن إيمانهم بما أن ذلك مطبوع فيهم، وأشار إلى أن هذه الدراسة أثبتت أن الأطفال يتمتعون بطريقة طبيعية وغرائزية في التفكير تقودهم إلى الاعتقاد بالخرافات، وحين يكبرون يستبدلون الخرافات بالمنطق، غير أن بعض الميول الخرافية مثل الدين قد تبقى ولا تزول.
وقد أشار إلى أن بعض الملحدين يؤمنون بالخرافات أيضاً، إذ ذكر أن البعض منهم رفضوا تلقي أعضاء قاتل حتى لا تنتقل إليهم شخصيته.
وأعلن هود أنه قام بتجربة على مجموعة من الأشخاص، إذ حمل ثوبا أزرق وعرض على من يتطوع بارتدائه جائزة 16 دولارا، فتطوع عدة اشخاص، غير أن هذا العدد انخفض كثيراً بعدما أعلن أن القاتل سيئ السمعة فريد ويست ارتدى هذا الثوب من قبل، ما يثبت أن معظم الأشخاص العقلانيين قد يتصرفون بطريقة غير عقلانية.
وفي تجربة أخرى طلب من بعض الأشخاص قصّ صورة عزيزة عليهم ، وسجل فريق الدراسة نسبة إنتاج العرق لدى هؤلاء الأشخاص "النسبة ذاتها التي يقيسها كاشف الكذب" وتبين أنها كانت مرتفعة جداً، بينما لم تظهر هذه النتيجة حين طلب منهم تدمير شيء لا قيمة معنوية له عندهم.