مونتريال - خاص - نوبلز نيوز
عاد موضوع الحجاب والنقاب في
مونتريال - كندا إلى واجهة الأحداث وذلك بعد أن قام أحد سائقي الحافلات
العامة بإنزال محجبة رفضت أن تكشف له جزءاً عن وجهها لكي يتبين سنها
وتوافقه مع نوعية بطاقة الركوب ليتم التطابق بين البطاقة وسن السيدة.
والسؤال: هل تدفن الجالية
العربية الاسلامية رأسها في الرمال وتتجاوز هذا الحدث أم تستنفر للجواب
عن ما يواجهها من أسئلة في هذا العالم .
في الواقع إن اثارة بعض فئات
المجتمع ضد النقاب اوالحجاب يجعل المسلم ملزماً بالدفاع عن احد فرائضه
وحقوقه, ويمنع بعض الأشخاص من ملل أخرى من الإصطياد اثناء الخوض في هذا
الموضوع .
فنحن لو كنا بالسعودية مثلاً
نعرف قانون وشروط الحجاب , بينما في كندا فإننا نعرف حقوق الإنسان
وبإعتبارنا لانريد أن ننزل في النقاش أو السجال إلى دركٍ غير مقبول ,
وتأسيسا على أن الحكومتين الكندية والكيبيكية اعترفتا بحقوق المسلمه في
ارتداء الحجاب و ألزمتاها بالكشف عن وجهها أمام سيدة أخرى فقط أثناء
التصويت , ونظراً لانه لايوجد قانون في كندا يمنع إرتداء النقاب في هذا
المجتمع الديمقراطي وبالتالي يجب إحترام رغبة النساء في ذلك .
اللافت أن تصرف سائق الحافلة
مع السيدة المحجبة لم يكن راقياً ابداً , بل كان قاسياً وصارخا في طرده
تلك السيدة التي رفضت أن تكشف عن وجهها للمطابقه ربما تحقيقا لمبدأ او عكس
ذلك ليتم التطابق بين البطاقة وسن السيدة..
مع العلم أنه كان بامكانه الاختيار بهدوء بين الكشف اومغادرة الحافلة
ربما يكون السبب الرئيسي
للمشكلة القديمة_ الجديدة هو بطاقة الركوب الشهرية المخفضة للمسنين والتي
أتهمت المحجبة الشابه بإستعمالها وقوبلت بالطرد بطريقة بشعة جداً .
السؤال هنا هل تستحق السيدة
المحجبة أن يزجرها ويطردها بهذه الطريقة؟؟ولماذا كان لهذه الحادثة صدى
كبير في هذا المجتمع ,لولا احترام حقوق الانسان ولما لمثل مثل هذه
القضايا من تاثيرفي هذه المجتمعات ومالغاية الأساسية منها .
على كل الأحوال إن هذه القضية تشكل اختراقا لمجتمع ديمقراطي في إطار حقوق الإنسان من قبل سائق أرعن.؟