مديرة اليونسكو الجديدة تبدأ عملها بمهاجمة النقاب

باريس- استهلت البلغارية "إيرينا بوكوفا" يومها الأول كمديرة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الخميس 15-10-2009 بهجوم حاد على النقاب بوصفها إياه بأنه "يحط من قيمة المرأة ويثير الكثير من المشكلات".

وفي مقابلة أجرتها معها إذاعة هولندا العالمية الخميس قالت بوكوفا: "أنا ضد ارتداء النقاب، فبعض النساء ممن يلبسن النقاب قد لا يمكنهن حتى رؤية النور جيدا.. النقاب يحط من قيمة المرأة ويثير الكثير من المشكلات، كما أنه يبعث لدى النساء الشعور بعدم مساواتهن للرجل"، على حد تصريحاتها.

وأضافت: "ارتداء النقاب من طرف بعض المسلمات ليس بالسلوك المحمود، خاصة أن من يرتدينه أصبحن يشكلن جزءا من الصورة العامة في شوارع المدن الغربية" > صارت مفتيه.

ورأت بوكوفا أن هذه الفئة من المسلمات "بحاجة إلى استعادة الثقة بالنفس والوعي بوجودهن في المجتمع"، على حد قولها.

"تصادم ثقافي"

واعتبرت أن النقاب "الذي بدأ يجتاح المدن في بلدان أوروبا الغربية يعبر عن نوع من التصادم الثقافي يجب إيجاد حلول له"، وقالت إن "من بين الحلول الممكنة لحالة التصادم هذه منع ارتداء النقاب".

ورأت أيضا أن إقناع المراة بعدم ارتداء النقاب قد يأتي من خلال "نشر التعليم في الأوساط النسوية، وإيصال المرأة إلى أعلى المراتب".

وبحسب مراقبين، تعتبر هذه الآراء مثيرة للجدل بالنظر إلى السياسة التي تتبعها منظمة اليونسكو، حيث تنادي إلى التسامح والتفاهم المتبادل لثقافة الآخرين.

وفازت بوكوفا (57 عاما) في سباق التنافس على رئاسة اليونسكو مع وزير الثقافة المصري فاروق حسني.. وقد نشأت بوكوفا في أحضان الطبقة الشيوعية التي حكمت بلغاريا، وتابعت دراساتها في موسكو، ومن ثمة التحقت بالسلك الدبلوماسي لصالح النظام الشيوعي آنذاك، وكانت قد أشارت في وقت سابق إلى أنها ستعمل على "مد جسور التواصل مع العالم الإسلامي".

وتأتي تصريحات بوكوفا في الوقت الذي يثير النقاب فيه جدلا واسعا في الغرب، بل العالم الإسلامي، حيث تتخذ العديد من الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا موقفا رافضا للنقاب، وكان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي أثار موجة من ردود الفعل في أرجاء العالم الإسلامي مؤخرا حينما صرح علنا بأن النقاب لا علاقة له بالإسلام.

لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم عليك بأعداء الإسلام فإنهم لا يعجزونك

مشكور شبح التحدي

شكرا على مروركم جميعا