رنيم Super Star
عدد الرسائل : 3835 العمر : 36 السٌّمعَة : 1 نقاط : 12440 تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| موضوع: في ليلة الأربعاء 19 ديسمبر 2007 - 21:04 | |
| | | | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سمائي .. هذا الصباح ,, ليست جرداء او صافية ,, اليوم لم تكن كعادتها ..جافة او صامته ..لا بل كانت الغيوم .. في كل أرجائها .. كانت الغيوم تملأها .. مر وقت طويل قبل ان ارى الغيم من جديد .. مر وقت طويل ايضا قبل ان اذكر جمالها و شكلها الذي احب .. وكأنها اختصت لي ذلك الصباح كما احب ان اراها .. شاء لها الرحمن ان تكون بالصورة التي ارغب ,, اليوم فقط ,, كذلك قلمي ,, الذي مازال بتولاً ,, شاءت له الغيوم اليوم ,, ان ينضح حبراً ,, قد عاد ليتمرد على بياض الورق ،، و يلطخها ,, بياض الورق الذي وجدته وحيداً ,, سحبت منه ورقة ً ,, من اطراف المكتب ,, لكنها نظرة واحدة منها ,, كانت كافية لتخطفني من عملي ,, لتأخذني و أميل عليها ,, احضنها فأنا المشتاق اليها ,, وهي المشتاقة ايضاً ,, و ادفنها بكلمات ترسمها يدي ,, و بحرّ انفاسي التي ما ان اقتربت منها ,, حتى الهبتها ,, ليست هذه المرة كما هي عادتي كلما رسمت بعضا من افكاري على الورقة . فلا أ ُعتقها اليوم ,, الا و هي دكاء تستغيث من بين عيوني ،، ترجو غطاءً من جفوني ,, يداي ,, و أنفاسي ,, قد ارعباها في باب البدء ,, و لاطفاها ,, داعباها ,, حروفي حتى كانت دافئة الحروف مجنونه المعاني ,, تائه الزمان و المكان ,, فقد عشنا في غيهب اللامكان ,, و اللازمان ,, و اللا اسماء ولا معاني ,, انما ثورة الاماني ,, و خلوة من ,,جناني لكنها ,, سعيدة ,, و لن ارضى الا ان تكون ,, فريدة ,, بجنونها مجيدة ,, مر وقت طويل قبل ان اعود اليك ايتها الوريقات ,, ومر وقت اطول قبل اعرف لمن اجمعك ,, أو لمن اكتب ,, حتى لمَ ,,أكتب وكانت الغيوم ذاتها ,, من حملتني الى حلم البارحه ,, لحظات ,, قد عشتها ,, في وسطها ,, لحظات كفلت ان تلملم شتاتي ,, ان تحضن باقي رفاتي ,, غيومٌ ارادت ان تزفّ بهجة حياتي ,, في هودج ٍ مزركش سبقت لحظات مماتي . تلك اللحظات التي علـَت بي فوق هامات الجبال ,, وأمسكتها ,, من يديها ,, لنعلو سوية , ونضيع في غيهب اللاقدر ,, او شاء القدر لنا ان نغيب عن دفتر الايام ,, للحظات ,, في اللازمان واللامكان ,, لنضيع بين هوامش الأحلام ,, بين طبقات الغيوم العظام ,, في وقت بلا حساب ,, وبلا عتاب خطفتها ,, كما قالت ,, او خطفتني ,, كما حلمت ,, لم اعد اذكر ,, ما ساذكره دوما انها ,, بشعورها ,, باحساسها ,, بلمساتها الناعمه ,, بنظراتها الساحرة ,, دعتني ,, لان تكون أول المسافرين معي ,, بلا حجز مسبق ولا تذاكر ,, الى البحر ودعوتها ,, فاستجابت لي ,, قد ساومتها ,, ان يكون البحر اول زياراتنا ,, ان يكون اول من يسمع كلماتنا ,, اول من يشهد نظراتنا ,, لان البحر يسمع ,, يرى ,, و لا يتكلم ,, انما فقط ,, من العشاق ,,يتعلم ,, بكل هدوء و صمت ,, فقط يتعلم . كان اول الرفقاء ,, في سهرة من غير ميعاد ,, في حصة هربت من جدول المدارس ,, في فسحة مابين محاضرات الجامعات ,, على باب ٍ كان كثير الزركشات ,, مددت يدي و فتحناه سوية .. دعوتها لان تخطو قبلي ,,لكنها أبت ,, فخطوت وسحبتها ,, دون ان أستاذنها ,, لكنها ,, قبلت ,, قالتها بوضوح ,, لكن ليس بشفاهها هذه المرة ,, بل بنظرة من بحر عينيها ,, وكنت المترجم المحترف حينما قرأتها ,, واحتفظت بها ,, كانت كثيرة الكلام ولكن ..صامته ,, بعيدة الاماني ، لكن هامده ,, دقيقه المعالم ,, لكنها ناهدة ,, لم ارها ,, لكنها كانت معي ,, لم اسمعها ,, لكنها في مقلتي .. اكثرت كلامها ,, دون ان يتحرك لسانها في محجره ,, ولو تحركت شفاها ,, لحلمت فوق الحلم احلاما ً كثيرة ,, لندمت على عمري ,, اياماً كثيرة ,, لغفوت في ارضي ,, و وعيت على سطح القمر ,, ثاني اماكن زياراتنا ,, حينما كان ذلك البيانو ,, يدندن سمفونية ,, كانت باسمها ,, بحروف ٍ لم اتحمل سماعها ,, الا اذا دعوتها ,, لان امسك يداً بيدها ,, و يداً بخصرها ,, حذرتني ,, ألا اتعدى على اطراف حذاءها ,, لكني لا اضمن نفسي ,, قد اخبرتها ,, فرشت الارض زهراً حينها ,, وسماءنا كانت نجومها ,, واستمر العازف الخفي ,, يترنم في موسيقاه و يبدع ,, لم اجد بداً من ابدأ اولى حركاتنا ,, بكل هدوء و بخوف ٍ يجمعنا ,, لكننا كلما قلقنا ,, من القمر ان يميل ,, او يدور في ذلك الليل ,, و بعدنا نستنشق هواءه العليل ,, نظرنا الى عيون بعضنا .. فتشعر بالأمان ,, و أشعر بالحنان .. و تتراقص العيون ,, تتبعها الابدان ,, في تلك اللحظات ,, التي سبقت الزمان في تلك اللحظات ,, رقصنا رقصة ً جالت بها جميع الذكريات ,, و ذابت بوسطها كل المعاني ,, دنوت قرب اذنها ,, و همست ,, ( إن شئت المغيب فغيبي ,, فلن تجدي ادفأ من صدري لأن تغيبي) رمقتني بنظرة استغراب ,, و قالت بدون حجاب ,, دون حتى ان تتحرك الشفاه ,, قالت العيون لي ,, (وهل كنت منتظرة ً منك الجواب ) لكني تاخرت في الحساب ,, و علمتني حينها اني أتأخر دوماً في الحساب ,, فاحساس الفتاة يسبق دوماً ,, إحساس الشباب .. رقصنا حتى ذابت النجوم لما رأت ,, رقصنا حتى اهتز القمر ,, و ما أبت ,, ان تكمل حلمها معي .. وهل ترى اظنني قد اكترث ,, لو شاءت الدنيا ان تقف ,, فلتقف ,, ساعلو فوقها ,, والعاشقة معي ,, و ساحلم بأننا ,, بين أملاك أبي.. و لن اكترث.. في تلك اللحظات .. بعدما شاءت ان تعود ,, وما أرادت , , وماشئت ايضاً ان نعود ,, الى تلك الارض التي عشنا بها دوماً ,, حلمت ان يقف الزمان حينها , , لتبقى اللحظات ,, في تلك اللحظات .. استقبلتنا الارض و ما تعودت ,, لانها المرة الاولى ,, لكنني ,, سأعيد عليها المشوار ,, في كل مرة ٍ نختار الديار لكنها بالتأكيد ,, ستكون بعيدة عن الارض ,, بعيدة جداً في كل مرة ,, وأقول لها ,, قد علت الهامات بنا فلا تحرمي الهامات أبداً ,, ذكرى لقاءنا ,, ولتصبحي على خير ..
| | |
| |
|