((سلاسل الحب))

((سلاسل الحب))

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم تكن الأميرة (سيرينا) زوجة للملك (ماركوس) وإنما كانت في نظره عبدة....أخذها هدية من والدها حاكم المملكة الغربية التي استطاع بقوته ان يخضعه...فلكي يأمن شره قدم له أبنته زوجة....فيعيش شعبه في سلام....ولكن (سيرينا) الجميلة الشقراء....لم تستطع تحمل هذة التضحية....وكانت كل ليلة تحاول الهرب بأي طريقة من الطرق....ولم تفلح كل محاولات الخدم في منعها فكانت دوما تستعمل أذكى الحيل لتهرب...فكان الملك (ماركوس) يرسل خلفها نخبة من جنوده فيجلبوها بالقوة.....فيمعن هو في اذلالها واخضاعها لعلها تستلم ولكن دون جدوى.....واخيرا....قرر أن يخالف قوانين القصر...ويضعها تحت حراسة زنجي يدعى (ريكارا)....ضخم الجثة لديه من القوة ما تكفي لمنع حصان من الركض إن امسك بلجامه...سمح لهذا الزنجي أن يبقى معها في كل لحظة...وليس هذا فحسب...وإنما ربط سلاسل من حديد احدى ساقيها بذراعه الأيسر....فلا يمكن لها بهذة الحالة ان تهرب قط.....

وجدت (سيرينا) نفسها قط حبست في قفص ولكن دون قضبان....(ريكارا) لا يمكن لها أن تقهره ولا أن تحمله على أن يتحرك قط...كانت تشعر بالمهانة أن ينم بجانب سريرها على الأرض لأنه مربوط بها....حتى حين تاكل حتى حين تتزين....حتى حين تستحم....يبقى بينهما ستار....لم تكن تتخلص من السلاسل التي تربطها به إلا حين يرغبها الملك (ماركوس) فيفك وثاقها ويبقي (ريكارا) قريبا....فيغتصبها....ويعيد تقيدها من جديد لذلك الزنجي الضخم...وكانت تظل طول الوقت تبكي وتنحب...دون ان يتحرك الزنجي او ينبس ببنت شفة....شعرت باليأس شعرت بالضياع....حاولت قتل نفسها فتحرك الجماد لأول مرة...منعها (ريكارا) منعا باتا وتصرف معاها بخشونة.....فصفعته....وكانت تلك المرة الأولى التي يحس فيها (ريكارا) بلمسة يدها....وكأنها ما كانت صفعة بقدر ما كانت قبلة.....ودخل الألم دنياه الضيقة....فضاقت عليه أكثر...وأصبح في كل مرة يمنعها فيها من الهرب...يشعر بالألم...في كل مرة يراقب اقتراب زوجها منها...يشعر بالألم.....يتمنى لو أنه يبقيها مقيدة له في كل لحظة....ويذهب بها في مكان لا يوجد فيه بشر غيره وغيرها....عشقها وتفشي فيه عشقها....ولم يدري كيف يمكنه أن يخلصها من كراهيتها له....

لم تتمكن (سيرينا) من تحمل الوضع أكثر...فقررت أن تمتنع عن الطعام....ستموت موتة مؤلمة ولكن أفضل لها فترتاح من كل هذا....لم يتمكن أحد من ردعها....ولم يعرف (ماركوس) ماذا يفعل...وقد مر عليها يومان دون طعام....وهي مصرة على موقفها....وشعر (ريكارا) لأول مرة في حياته ماذا يعني أن يموت قلبه امام عينيه...أصابه الجنون....وتحدث إليها...لأول مرة منذ رأته سمعته يتحدث...توسل إليها أن تأكل...وجلب الطعام في يده....تمنعت...فأمسك بها وحملها بذراع واحدة وباليد الأخرى أمسك بالطعام وحاول أن يدخله إلى جوفها بالقوة وهي تتملص منه وتصرخ :
- ايها المتوحش....أيها الوحش...ايها الشيطان الأسود....افضل الموت على أن ابقى مربوطة بك اكثر من هذا.....
- ستأكلين...لن اسمح لك ان تموتي...لا يمكن أن تموتي....
- سأموت فقط حتى ارتاح منك...
- سأفك السلاسل إن أكلتي....
وحينها تطلعت لوجهه وسط بكائها....فوجدت دموعه تسيل نهرين على وجهه...نظر إليها بوجه غاضب وعينان حنونتان...وقال :
- ارجوكي كلي...وأعدك ان اتركك تهربين.....
ظلت تتطلع فيه غير مصدقة هذة العاطفة التي تتفجر منه...ذلك الجبل...كيف يهتز لدمعة منها؟...اقربت اصابعها من دموعه تلمسها لتتأكد انها لا تتوهم....فأغلق عينيه بألم العاشق المحروم...وقال لها :
- ماذا فعلتِ بي؟.....
فازداد ذهولها...ولكنه أنزلها ووضع الطعام بين يديها...وقال لها وهو يعطيها ظهره.....:
- كلي الأن هيا قبل ان تموتي من عنادك...وغدا سأفك وثاقك واتركك تذهبين لمملكتك.....
اكلت (سيرينا) ولم تتمكن من النوم تلك الليلة وهي تتطلع في الظلام لوجه ذلك الذي ظنته تمثالا ثم اكتشفت أن له قلب ينبض....وتذكرت كل ما كان يفعله معها وكل ما جمعها به....وتذكرت وجهه المتكدر في كل يوم يأخذها فيه زوجها....تطلعت إليه في الظلام وهي تعى لأول مرة أنه رجل...رجل حقيقي....وفي اليوم التالي...أخذها في عربة سرية إلى الميناء ليتركها ترحل على سفينة إلى مملكتها...ظلت متشبثة بذراعه حتى لا تسقط من العربة وهي تهتز في الطرق الوعرة.....ظلت تتطلع بوجهه خفية..وبملامحه العاشقة الحزينة...وحين وصل الميناء....عند سفينة محددة....اوقفها ثم بيديه حطم السلاسل التي تربط رجلها بذراعه....ونظر إليها نظرة أخيرة مليئة بكل الحب والحسرة والألم....وتركها تركب على متن السفينة...ثم عاد لعربته ليجد طريقا يخفي بها نفسه...ولكنها لأول مرة في حياتها....تشعر أن ما يربطها به ليس السلاسل...وإنما الحب....شعرت بألم كبير وهي تعيش لحظة واحدة دون أن يكون هو بقربها فقد اعتادت على وجوده في كل لحظة معها....شعرت بألم كبير...شعرت أنها تحبه أكثر من نفسها واكثر من مملكتها وأكثر من أي شئ في حياتها....اسرعت بالخروج من السفينة قبل ان تتحرك...ركضت إليه ونادته باسمه للمرة ألأولى (ريكارا)فالتفت لها غير مصدق...ارتمت بين احضانه...قبلته بكل حب....وقالت له :
- أفضل الموت على أن لا اراك مجددا....لا اتحمل بعدك عني....ارجوك لا تتركني....سأكون لك...لك فقط....
شعر (ريكارا) ان هذة هي الجنة الحقيقية....أخذها وصمم ألا يفلتها...رحل بها بعيدا إلى افريقيا حيث ولد....وحين رأوها أفراد قبيلته اندهشوا لأنها شقراء....فقال (ريكارا):
- لقد كانت (سيرينا) عروس بحر وجدتها....فحين قبلتها...حولتها لبشرية...وقبلت الزواج بي....
فصدقه بعضهم....وظل الزوجان يضحكان طوال عمرهما على هذة القصة المؤلفة....اما الملك (ماركوس) فلقد اخفى خبر اختفاءها حتى لا يقال أن زوجة الملك خانته مع زنجي....واعلن موتها بمرض معدٍ.....وتزوج بغيرها

سبحان الله .. بالفعل نظرة العبودية هذه مأساة
والقلب النابض يعشق .. ليس المهم الشكل

حلوة كتير يسلمو هالايادي
بالفعل اهم شي قلب يحب

رائعة يسلمو

سبحان الله كتير مرات بكون الحبيب جنبنا وما منحس فيه
مشكووووورة

الله يسلمكم يارب
وشـكرا لمــروركــم الكـريـــم جميــــعا