للسعداء فقط
تتسلل الكآبة إلى نفوسنا ويلقى الحزن والسأم ظلالا قاتمة على وجوهنا , فتهرب السعادة من حياتنا حين يغيب الرضا عن قلوبنا
هذه صورة كئيبة لاتحبها النفوس , ولكن الكثيرين يعيشون على هذه الوتيرةالباهتة.
لماذا تتملكنا مثل هذه المشاعر السلبية؟ ولم نسمح لها بتعكير صفو حياتنا؟
أسئلة تحاصرنا ونحن نتهرب بقصد أو من دون قصد من الاجابة عنها , أو نتعجل فى الاجابة بمنطق فيه بعض البساطة والسذاجة .. ربما
* تضيع السعادة حين يكون مقياسها هو التحسر على ما لاتملك والتعامىعما فى يديك وجحوده.
* تضيع السعادة حين نحصرها فى صور مادية جوفاء , فنطلبها فى المنزل الكبير والسيارة الفارهة والسفر الى البلدان البعيدة.
* ومن المحزن أن ضياع السعادة يشمل أمرا أكبر من حرماننا بالشعور بها هو عدم معرفتنا بها , وهذا الجهل يؤدى بنا إلى بذل الكثير من أوقاتنا وطاقاتنا فى البحث عن مصادرها الحقيقية فيكون حالنا كمن يطلب الرى بملاحقة السراب
* السعادة فى حقيقتها هى الرضا بما لدينا, وإن كان قليلا.
* السعادة تكمن فى قبولنا باختيار الله لنا وقضائه فى أمورنا كلها , وكيف لانرضى منه بذلك وهو أرحم بنا من أمهاتنا وأعلم منا بما يصلح أحوالنا العاجلة والآجلة؟
* السعادة فى أجمل صورها قد تكمن فى تأملنا فى جمال الشمس عند اشراقها أو وقت غروبها, وحمدا لله على نعمة البصر التى ترينا مثل هذه الصور البديعة بألوانها الجميلة .
* قد تتورد السعادة فى ضحكة طفل يلعب بلعبة أويطارد فراشة , ضحكة ملؤها فرح اللحظة الحاضرة لاتلقى بالا للغد وهمومه
* وتتنوع مصادر السعادة وتتعدى الحدود الضيقة فى ذواتنا الصغيرة وتشمل مصادر أخرى كثيرة نغفل عنها حينما لانعرفها حق المعرفة .. من هذه المصادر : الكلمة الطيبة , والاحسان للناس , والتبسم فى وجه الاهل والاصدقاء , وإدخال السرور فى القلوب , وإسداء الشكر والامتنان للوالدين والزوجة والاخ والصديق
إن السعادة هى تنعمنا بكلمات بسيطة المبنى وعظيمة المعنى , من هذه الكلمات : أبى وامى وأخى وأختى وزوجى وزوجتى وصديقى العزيز
منقول